الصومال يرد على هجوم «عاد» بعملية خاصة ضد «الشباب»
عملية خاصة استهدفت موقعا لحركة الشباب الإرهابية في محافظة جلجدود وسط الصومال، أسفرت عن مقتل 20 إرهابيا الخميس.
وقالت المخابرات الصومالية في تغريدة على منصة "إكس": "نجحت قوات الاستخبارات بمساعدة أصدقاء دوليين في تحييد مسلحين من الشباب في عملية خاصة أسفرت عن تدمير مرافق لتدمير التنظيم في مديرية غلهريري".
فيما ذكرت وسائل إعلام رسمية صومالية، أن 20 مسلحا قتلوا خلال العملية، وتدمير محطة إذاعية ومركز لصناعة المتفجرات وتدبير التفجيرات الانتحارية.
بدورها، قالت مصادر أمنية لـ"العين الإخبارية": "تمت العملية عبر ضربة جوية دقيقة بمساعدة أمريكية".
وجاءت الضربة الجوية بعد زيارة قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا للصومال، أمس الأربعاء، ولقائه مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود.
وقالت الرئاسة الصومالية في بيان أمس: "استقبل الرئيس حسن شيخ الجنرال مايكل لانجلي، قائد القيادة الأمريكية الأفريقية (أفريكوم)، في مقديشو".
وأضافت في تغريدة على منصة "إكس": "ناقشا الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب الدولي وتعزيز العلاقات المثمرة بين الصومال والولايات المتحدة".
وتطرقت المباحثات بين الطرفين إلى الشراكة الأمنية وقضايا الأمن الإقليمي ذات الاهتمام المشترك، وفق ما نشرته الرئاسة الصومالية.
وأمس الأربعاء أيضا، شنت حركة الشباب هجوما على خمس قواعد للجيش الصومالي في مدينة عاد بمحافظة مدج وسط البلاد، لكن الجيش الصومالي تصدى للهجوم الإرهابي الذي أسفر عن حصيلة ثقيلة لم تكشف عنها السلطات.
"عودة الضربات الجوية"
ويقول المحلل الأمني الصومالي عبدالرحمن حاشي، لـ"العين الإخبارية"، إن "الضربة الجوية الأخيرة استهدفت منطقة في عمق الشباب الإرهابية".
وأكد أن "زيارة قائد أفريكوم تلمح لعودة زخم الضربات الجوية لمنع أي فرصة عودة محتملة لحركة الشباب، وتحمل دلالات بأنّ واشنطن مهتمة بالمضي قدما في الحرب على الإرهاب وعدم الانشغال بأمور أخرى".
حاشي أوضح أن "هجوم الشباب الإرهابية على قواعد الجيش في مدينة عاد عجل برد الفعل -الضربة الجوية- لشل قدرات التنظيم في شن عمليات مميتة واستراتيجية تؤثر على سير العمليات القتالية أو حتى تغير قواعد الاشتباك القائمة في خطوط المعارك وسط البلاد".
وأشار الخبير الأمني إلى أن القيادة الصومالية، السياسية والأمنية، "تدرك خطورة خسارة المكاسب التي تحققت في مسيرة الحرب على الإرهاب، والتي أدت الى نجاحات مفاجئة بفضل الدعم الدولي بقيادة واشنطن والسند الشعبي غير المسبوق للحملة العسكرية المستمرة".
aXA6IDMuMTQ1LjYyLjM2IA== جزيرة ام اند امز