الحرب على الإرهاب.. المشهد الأمني يشتعل في الصومال
منذ إعلان الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، حربا شاملة على حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، يعيش الصومال على المستوى الأمني
على صفيح ساخن.وتتابع التطورات الأمنية بشكل سريع من ثلاث أطراف هي الجيش، وحركة الشباب الإرهابية، وبعض العشائر التي أعلنت مناهضتها ضد التنظيم الإرهابي.
وفي هذا الإطار، شهدت مدينة محاس بمحافظة هيران وسط الصومال مواجهات بين مليشيات قبلية ومسلحي حركة الشباب الإرهابية التي تحاول فرض سيطرتها على المنطقة.
وفي السياق نفسه نجا محافظ إقليم هيران علي جيتي لمحاولة اغتيال إثر تعرض موكبه لكمين مسلح نفذته حركة الشباب وهو يحاول تقديم مساعدة عسكرية لمليشيات قبلية تقاوم الإرهابيين في المنطقة.
وفي نفس المحافظة، حرر الجيش الصومالي خمس قرى تابعة لمديرية بولا، وصادر قوارب يستخدمها الإرهابيون لعبور نهر شبيلى لتسهيل عملية نقل المقاتلين والعتاد الحربي وفق مسؤولين عسكريين صوماليين.
ووفق إعلام رسمي، نفذ الجيش عمليات عسكرية في محافظتي شبيلى السفلى والوسطى.
وخلال العمليات قتل الجيش 15 إرهابيا بينهم قيادي، وتدمير مقار محاكم تابعة للتنظيم بالإضافة إلى اعتقال عناصر آخرين من حركة الشباب الإرهابية.
إعدام مدنيين
في ظل هذه الضغوط الميدانية، أعدمت حركة الشباب الإرهابية 5 أشخاص مدنيين في مدينة جلب بمحافظة شبيلى السفلى جنوب الصومال بزعم التجسس لصالح التعاون مع المخابرات الصومالية والأمريكية.
واتهم التنظيم الأشخاص الذين أعدمهم بالعمل على التنسيق مع جهات استخباراتية في إطار ضربات جوية أمريكية تمت من خلالها تصفية قيادات في التنظيم الإرهابي، ولم يقدم التنظيم أدلة دامغة حول هذه الادعاءات.
ويرتفع عدد المدنيين الذين أعدمهم إلى 18 شخصا منذ بداية يوليو/تموز الماضي على ثلاث فترات بنفس التهم.