شبح المجاعة.. الصومال يعول على خطط داخلية ومبادرات دولية
بمواجهة القضايا الإنسانية الناجمة عن الجفاف، يعول الصومال على معالجة مشتركة تقوم على الدعم عبر خطط حكومية ومبادرات دولية.
جاء ذلك في لقاء جمع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الخميس في العاصمة مقديشو، بنائب الأمين العام للأمم المتحدة المسؤول عن الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث.
وبحسب بيان من الرئاسة الصومالية، استعرض شيخ محمود مع المسؤول الأممي خطط الحكومة الفيدرالية الصومالية للتعامل مع القضايا الإنسانية الناجمة عن آثار الجفاف في البلاد وأجزاء من منطقة القرن الأفريقي، والتي تحتاج إلى معالجة مشتركة والدعم العاجل على المستوى الحكومي والدولي.
وخلال الاجتماع، لفت الرئيس الصومالي إلى أن شعبه وحكومته يعطيان الأولوية للاستجابة للاحتياجات العاجلة للمجتمع والبرامج القائمة على رؤية طويلة المدى، لإيجاد حل دائم للتحديات المتكررة كالجفاف والتغير المناخي.
وشدد على ضرورة التركيز في هذا الوقت على كيفية إسناد المساعدات الإنسانية من أجل خلق فرص عمل والاستثمار، معتبرا أنها عملية تعكس الاكتفاء الذاتي الاقتصادي والتنمية المستدامة.
وأشاد الرئيس شيخ محمود بدعم الأمم المتخدة الدائم للشعب الصومالي، مشجعا على مواصلة جهودها في إنقاذ المتضررين من الجفاف وحسن التعامل مع الأوضاع الإنسانية.
من جانبه ، قال غريفيث إن الأمم المتحدة تساعد الصومال على قضايا التنمية والتعامل على تداعيات تغير المناخ.
إعلان المجاعة
من جانبها، ذكرت مصادر مطلعة على اللقاء، لـ"العين الإخبارية"، أن المسؤول الأممي حاول الضغط على القيادة الصومالية بإعلان المجاعة رسميا بشكل مشترك مع الوفد الأممي.
وبحسب المصادر، رفض الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، وأبلغ مارتن بأن هناك جفافا شديدا لكن لم يصل حتى الآن لمرحلة المجاعة رغم أنها أمر غير مستبعد.
وأبلغ الرئيس المسؤول الأممي أن الحكومة الصومالية لا تخطط لذلك حاليا، بل تحاول تعزيز المبادرات الدولية والمحلية لإنقاذ الوضع من الوصول إلى هذه المرحلة.