الصومال ومكافحة الإرهاب.. جبهات مستعرة وتغيير بالاستراتيجية
مع دخول العملية العسكرية ضد حركة الشباب الإرهابية بالصومال الأمتار الأخيرة من مرحلتها الأولى، باتت البلاد على صفيح ساخن.
واستعرت جبهات عدة بالقتال من جديد، خاصة في ولايتي غلمدغ وهرشبيلى، فيما عمدت القوات الصومالية لاستراتيجية جديدة في إطار مواجهتها للإرهاب.
الأوضاع الميدانية
ميدانيا، نجح الجيش الصومالي في قتل 30 إرهابيا من حركة الشباب في عملية عسكرية حول مدينة غلهريري في محافظة غلغدود وسط الصومال، وفقا لوزارة الدفاع الصومالية.
وذكر الناطق باسم وزارة الدفاع الصومالية، العميد عبدالله علي عانود أن "المدنيين في مناطق سيطرة حركة الشباب بدأوا في الابتعاد عن تواجد محيط ثكنات الإرهابيين".
وفي غلغدود أيضا، أحبط الجيش الصومالي هجوما إرهابيا، حيث قام بتصفية انتحاري يقود سيارة مفخخة وضبطها قبل انفجارها في مدينة مسغواي في عملية أمنية خاصة".
وفي محافظة هرشبيلى، هاجم الجيش 4 جبهات في ضواحي مدينة رونيرغود أسفرت عن مقتل أكثر 20 إرهابيا وفق قائد عسكري ميداني".
استراتيجية جديدة
وأوضح عانود، خلال مؤتمر صحفي، في مقديشو، أن "قيادة العمليات أطلقت استراتيجية جديدة لتطهير مناطق المواجهات".
وأضاف أنها تشمل "الزحف البطيء نحو الأهداف الاستراتيجية بمدينتي غلهريري وعيل بور، وتمشيط الغابات والمخابئ، لحماية تقدم الجيش وحفاظ المكاسب".
وكشف أن "الجيش يتجه إلى اللجوء إلى تغيير استراتيجية القتال في أسلوب يتناسب مع طبيعة المعارك الدائرة ويقلص حجم المتطلبات وحماية الجيش من خسائر مادية وبشرية هائلة".
المرحلة الثانية.. استعدادات وشكوك
وحول الاستعدادات الهجومية العسكرية في الصومال، للمرحلة الثانية لمكافحة الإرهاب ثارت تساؤلات وحالة من عدم اليقين بشأنها.
وقال اللواء إبراهيم شيخ محيي الدين، قائد الجيش الصومالي، في تصريحات إعلامية، إنه "غير متأكد من أن دول الجوار ستشارك في العمليات العسكرية المخططة ضد حركة الشباب على الرغم من قطعها في السابق الالتزامات بهذا الشأن".
وأضاف: "لا يبدو أن قوات من إثيوبيا وكينيا وجيبوتي ستشارك في المرحلة الثانية من العمليات التي أطلق عليها اسم (عملية الأسد الأسود)".
وأشار إلى أنه "لن يتوقع من دول الجوار أن يكون لها مشاركة فورية ومباشرة".
وتابع محيي الدين: "إن الدول لم تبلغنا إذا ما كانوا لا يزالون على استعداد للمشاركة أم لا حتى الآن على الرغم من التوصل لاتفاق أمني مطلع فبراير/شباط الماضي".
واستطرد: "يجب أن يكون استعدادات قبل العملية ولا أرى تجهيزا".
وفي هذا السياق، قال اللواء إبراهيم الشيخ محيي الدين، إن "الصومال عازم على مواصلة القتال والاعتماد على القدرات الذاتية ودور الأصدقاء الدوليين والإقليميين المتوفر حاليا".
aXA6IDE4LjE4OC43Ni4yMDkg جزيرة ام اند امز