ضد الحكومة.. حركة الشباب تتوعد "الإعلام" الصومالي
حذرت حركة الشباب الإرهابية، اليوم الأحد، وسائل الإعلام الصومالية من الانحياز للحكومة ضدها، متوعدة باستهدافها.
تهديد "الشباب" الإرهابية جاء على خلفية قرارات جديدة للحكومة الصومالية موجهة لشركات الاتصالات والإنترنت، حظرت بموجبها نشر جميع أخبار حركة الشباب أو الأفكار المتطرفة، عبر أي وسيلة إعلامية تقليدية أو وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت الحركة الإرهابية، في بيان لها اليوم الأحد، إنه "تم توجيه تحذير شديد إلى وسائل الإعلام التي تتلقى أوامر من الحكومة"، متوعدة باستهداف كل من ينفذ قرار الحكومة بمنع تداول دعاية الإرهاب.
وأضافت: "نحذر كل وسائل الإعلام العاملة في الصومال من المشاركة في الحرب ضد حركة الشباب، وأي وسيلة إعلام تنحاز بشكل علني أو غير مباشر إلى الحكومة الصومالية، ستكون جزءا من القتال".
في الوقت ذاته، حجبت الحكومة الصومالية جميع المواقع الإخبارية التي تستخدمها حركة الشباب منذ أكثر من عقد، كما منعت قياديا سابقا في حركة الشباب الإرهابية يدعى حسن طاهر أويس، والموضوع قيد الإقامة الجبرية منذ عام ٢٠١٣، من الظهور على التواصل الاجتماعي، إثر اتهامه بمشاركة أفكار الحركة على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما أصدرت وزارة البريد والاتصالات الصومالية تعليمات لشركات الاتصالات بـ"المشاركة في حماية الأمن القومي"، بحسب المادة 66 من قانون الاتصالات، مؤكدة أن كل شركة لا تنفذ السياسة الحكومية الجديدة ستخضع للمساءلة القانونية.
ويرى مراقبون أن تهديدات حركة الشباب لا جدوى لها، حيث كان الصحفيون وجميع وسائل الإعلام في مرمى نيرانهم طوال الوقت جراء وقوفهم إلى جانب الحكومة في حربها على الإرهاب.
ويشهد الصومال حربا عسكرية اقتصادية وفكرية تشنها حكومة الرئيس حسن شيخ محمود ضد حركة الشباب الإرهابية، بهدف تحرير جميع المناطق التي تسيطر عليها الحركة.
وأعرب الصوماليون عن مساندتهم للخطة الحكومية لمكافحة الإرهاب من خلال انتفاضة مسلحة مناهضة للتنظيم الإرهابي جنوبي البلاد ووسطها، حيث أسفرت عمليات الجيش عن تحرير عشرات المدن ومقتل مئات الإرهابيين.