انتخابات بلا تهديدات.. تحديات ترفع سقف رهانات الصومال
تواجه السلطات في هذا البلد الأفريقي تحديات من أجل سير عملية انتخابية بعيدة عن التهديدات الأمنية.
مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية في الصومال، وتزايد هجمات "الشباب" الإرهابية، تواجه السلطات في هذا البلد الأفريقي تحديات من أجل سير عملية انتخابية بعيدة عن التهديدات الأمنية.
ففي ديسمبر/كانون الأول المقبل، وفبراير/شباط 2021، سيكون الصوماليون على موعد مع الانتخابات البرلمانية أولا ومن ثم الرئاسية.
وتراهن السلطات على إبقاء الانتخابات التشريعية التي ستجري في عشر مدن صومالية مختلفة على امتداد الولايات الإقليمية الخمس إضافة إلى العاصمة مقديشو، بعيدة عن التهديد الأمني .
واتفق الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو مع رؤساء الولايات الإقليمية على تثبيت أمن الانتخابات بشكل مشترك بالتعاون مع قوات بعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في البلاد المعروفة باسم "أميصوم" .
في الأثناء، أطلق الجيش الصومالي بالتعاون مع شريكيه الرئيسيين "أميصوم" والقيادة الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم" عمليات عسكرية واسعة ضد حركة "الشباب" الإرهابية .
وشملت العمليات العسكرية جميع المحافظات الواقعة في جنوب ووسط البلاد، موقعة هزائم فادحة في صفوف "الشباب" التي تعد أكبر تهديد أمني يواجه الصومال ودول القرن الأفريقي .
خسائر الإرهابيين..حصيلة ثقيلة
وأمام هذا المشهد، أجرت "العين الإخبارية" مسحا شاملا للفترة الواقعة بين 17 سبتمبر/أيلول الماضي و14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، للوقوف على حصيلة الخسائر التي تكبدتها حركة "الشباب".
وتوصلت "العين الإخبارية" إلى مقتل 137 عنصرا من مليشيات الشباب بينهم 12 قياديا توزعت مناصبهم ما بين إداريين وعسكريين.
بالموازاة مع خسائرها البشرية. حررت قوات الأمن 5 بلدات و 48 رهينة بينهم 40 قاصرا في جنوب ووسط البلاد حيث تركزت العمليات العسكرية .
مسحٌ اعتمدت فيه "العين الإخبارية" على ما أورده موقع إذاعة "صوت الجيش" الحكومية الخاص بعرض نتائج العمليات العسكرية ضد الحركات الإرهابية.
وعن دور تلك العمليات العسكرية خلال العملية الانتخابية المرتقبة، يقول المحلل الأمني الصومالي فارح يوسف ، إن من شأنها إجهاض هجمات تخطط لها "الشباب" داخل المدن الرئيسية، معربا عن أمله بأن يجري السباق دون تهديد أمني .
لكن نجاعة الجهود الأمنية مرتبطة بمدى قوة الجيش الصومالي والجهات المتحالفة معه بضرب الأهداف المهمة للتنظيم. هكذا يرى المحلل فارح يوسف في حديثه لـ"العين الإخبارية".
مضيفا أن "العمليات قد تؤتي ثمارها، إذا ما تواصلت بنفس النسق القائم طوال الموسم الانتخابي" .
ويؤكد يوسف أن أمن الانتخابات مضمون إذا ما تكاتفت جميع الكيانات الأمنية على المستوى الإقليمي والفيدرالي، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي لا يتفرج دون تقديم مشجع لهذه الجهود الرامية لتخليص البلاد من الخطر الإرهابي.
aXA6IDUyLjE1LjY4Ljk3IA==
جزيرة ام اند امز