بعد انتهاء العملية.. تفاصيل جديدة حول هجوم فندق مقديشو
بعد أكثر من 30 ساعة من هجوم "إرهابي" استهدف فندقًا في مقديشو، كشفت الشرطة الصومالية تفاصيل جديدة عن العملية، التي تمكنت من إنهائها.
ونفذت حركة الشباب، يوم الجمعة، عملية إرهابية على الفندق الذي ظلت متحصنة بداخله، قبل نجاح القوات الصومالية في تحريره، في الساعات الأولى من اليوم الأحد.
وقال قائد الشرطة الصومالية الجنرال عبدي حسن حجار، في تصريحات صحفية، إن قوات الأمن حسمت "التمرد المسلح" داخل فندق حياة بمقديشو، وتجري عملية إزالة المتفجرات المتناثرة حول المبنى، مشيرًا إلى إنقاذ أكثر من 106 أشخاص احتجزوا داخل الفندق بينهم نساء وأطفال.
ضحايا الهجوم
ولم يكشف المسؤول الأمني تفاصيل عن ضحايا الهجوم، مؤكدًا أن وزارة الصحة ستصدر بيانا بشأنه فيما بعد.
إلا أن وكالة "رويترز"، قالت إن ما لا يقل عن 12 شخصا، معظمهم مدنيون لقوا مصرعهم خلال مواجهة بين قوات النخبة الصومالية وإرهابيي حركة الشباب المرتبطين بتنظيم القاعدة.
وفيما لم يعط قائد الشرطة الصومالية تفاصيل عن مصير المهاجمين أو عددهم، وما إذا كان تمت تصفيتهم أو اعتقالهم، لم يتطرق –كذلك- إلى المسؤولية الأمنية عن "الفشل" الذي أدي إلى وقوع أكبر هجوم "إرهابي" على فنادق مقديشو منذ بداية استهدافها عام 2009.
قادة جدد
وفي سياق متصل، أكدت مصادر "العين الإخبارية" أن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود يستعد لتعيين قادة جدد في الجيش والشرطة وكذلك تعيين عمدة جديدة للعاصمة مقديشو.
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن قائد أمني في وقت سابق قوله إن جميع المسلحين قتلوا، في الحادث الذي يعد الأكبر منذ تولى الرئيس حسن شيخ محمود منصبه في مايو/أيار الماضي.
وأعلنت حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة مسؤوليتها عن الهجوم.
وتقاتل الحركة للإطاحة بالحكومة الصومالية منذ أكثر من عشر سنوات وتسعى للسيطرة على الحكم.
وفندق الحياة هو فندق شهير يرتاده المشرعون وغيرهم من المسؤولين الحكوميين.
تفجير انتحاري
وكان المتحدث باسم الشرطة الصومالية عبدالفتاح عدن حسن قال للصحفيين إن الهجوم بدأ بتفجير انتحاري، فيما أفاد شهود بأن انفجاراً ثانياً وقع خارج الفندق بعد بضع دقائق من الانفجار الأول، ما أدى إلى سقوط ضحايا في صفوف عمال الإغاثة وعناصر القوات الأمنية والمدنيين الذين هرعوا إلى المكان على إثر الانفجار الأول.
وأصيب رئيس جهاز مخابرات مقديشو العقيد محيي الدين وربع في الهجوم، قبل أن تقوم قوات الأمن بتطويق المنطقة.
ولحق دمار كبير بالفندق بعدما قصفته القوات الصومالية للقضاء على المهاجمين المتحصنين فيه، فيما أكد مسؤول صومالي -وقتها- على ضرورة تفتيش المبنى تحسبا لأي متفجرات قد يكون المهاجمون زرعوها.
aXA6IDMuMjEuMjQ4LjEwNSA= جزيرة ام اند امز