عرض «تخيّل» يفتتح مهرجان الأغنية التونسية في دورته الـ23

انطلقت فعاليات الدورة الثالثة والعشرين من مهرجان الأغنية التونسية بعرض "تخيّل" للموسيقي التونسي كريم الثليبي، وسط حضور فني وإعلامي واسع.

ويستمر المهرجان حتى 11 مارس/ آذار الجاري تحت شعار "تونس تغني"، متزامنًا مع شهر رمضان، ليقدم للجمهور سهرات موسيقية وفنية متنوعة تضفي طابعًا خاصًا على ليالي الشهر الكريم.

يعد عرض "تخيّل" إنتاجًا مشتركًا مع مسرح أوبرا تونس، وهو تجربة موسيقية تجمع بين البحث السيكولوجي والإيقاعات المستوحاة من الموروث التونسي، مستندًا إلى رواية "غدًا.. يوم القيامة" للكاتب محسن بن نفيسة.

ويشارك في العمل عدد من الفنانين، من بينهم ناي البرغوثي، زياد الزواري، حسين بن ميلود، الهادي الفاهم، محمد علي شبيل، صابر رضواني، سيرين الهرابي، بهاء الدين بن فضل، هارون القروي، حمدي الجموسي، نصر الدين الشبلي، ولؤي سلطاني. ويقدم العرض رؤية موسيقية فريدة تعتمد على استحضار الخيال كوسيلة للانعتاق من قيود الجسد وصراعاته مع الإرث الثقيل من المعاناة.

في كلمته خلال حفل الافتتاح، أكد مدير المهرجان الطاهر القيزاني أن هذه الدورة ستكون "دورة لمّ الشمل"، حيث تسعى إلى تحقيق تناغم بين مختلف الفاعلين في الساحة الموسيقية والإعلامية.

كما كشف أن حفل الاختتام سيشهد مشاركة الأوركسترا السيمفوني بقيادة المايسترو محمد بوسلامة، إلى جانب ضيفة الشرف الفنانة نبيهة كراولي، يليها حفل توزيع الجوائز.

يتضمن المهرجان هذا العام ثلاث مسابقات رئيسية، وهي مسابقة الأغاني الجديدة التي ستضم 13 عملًا، ومسابقة المعزوفات الموسيقية بمشاركة 10 أعمال، إضافة إلى مسابقة الأداء الفردي التي يتنافس فيها 3 أصوات.

وأوضح القيزاني أن المشاركين تم اختيارهم من بين 149 عملًا، ما يعكس المستوى الفني العالي والتنافس القوي في هذه النسخة.

أما عن ضيوف الشرف، فقد أعلن المهرجان عن مشاركة عدد من الأسماء البارزة في المشهد الموسيقي التونسي، من بينهم نجاة عطية، نوال غشام، ونبيهة كراولي، التي ستقدم فقرة خاصة في حفل الختام.

يذكر أن مهرجان الأغنية التونسية تأسس عام 1986 كحدث سنوي يحتفي بالأغنية التونسية، لكنه تغير اسمه في 2005 إلى "مهرجان الموسيقى التونسية". وفي 2008، توقف المهرجان ليحل محله "مهرجان أيام قرطاج الموسيقية"، الذي فتح أبوابه لأنماط موسيقية متعددة. ومع عودته إلى الساحة، يستعيد المهرجان دوره في دعم الإبداع التونسي وإبراز المواهب الموسيقية الجديدة.