سعاد حسني.. 10 صور ترصد التحول في ملامح «السندريلا»
تمضي الأيام وتتعاقب السنوات، ولا تسقط النجمة الاستثنائية سعاد حسني من ذاكرة المشاهد، هي أيقونة الجمال وفتاة أحلام شباب السبعينيات.
ولدت السندريلا في 26 يناير/ كانون الثاني 1943، وسط أسرة متوسطة الحال، ولكنها تقدس الفن والإبداع، إذ كان والدها يعمل خطاطا عربيا، وتنتمي أصوله إلى الشام، أما الأم كانت ربة منزل ومتفتحة إلى حد بعيد.
لم تمض الأيام هادئة داخل أسرة السندريلا، وحدث الانفصال، وعاشت سعاد وشقيقاتها في حضن الأم التي رفضت الابتعاد عن بناتها رغم زواجها الثاني.
عندما اقتحمت السندريلا مرحلة الصبا، برزت مواهبها الفنية، كانت تجيد الغناء والاستعراض والتمثيل، وابتسم لها الحظ عندما شاهدها الشاعر الكبير عبدالرحمن الخميسي أثناء مشاركتها في مسرحية "هاملت" ورشحها للمخرج هنري بركات الذي كان في ذلك الوقت مشغولا بالبحث عن وجه جديد من أجل فيلم "حسن ونعيمة" وعندما شاهد حضورها أمام الكاميرا أسند لها الدور أمام الفنان محرم فؤاد، وصدر الفيلم عام 1959.
توالت أعمال سعاد حسني في السينما والتلفزيون، وبمرور الوقت أصبحت نجمة ذائعة الصيت ومن أهم أفلامها على شاشة السينما "الكرنك، الاختيار، المتوحشة، موعد على العشاء، حكاية 3 بنات، شفيقة ومتولي، بئر الحرمان، المشبوة، حب في الزنزانة"، وفي التلفزيون شاركت في بطولة مسلسل واحد أمام أحمد زكي "هو وهي" وحقق نجاحا لافتا وقت عرضه.
ملامح سعاد حسني
تغيرت ملامح سعاد حسني قبل رحيلها بشكل غريب، إذ زاد وزنها بصورة لافتة، لدرجة أنها كانت تتألم من عدم إحساس الجمهور بها في الأماكن العامة.
وماتت السندريلا في ظروف غامضة، كانت تعاني من تآكل فقرتي العجز والقطنية في العمود الفقري، وتطلّب الأمر سفرها إلى فرنسا للخضوع لجراحة عاجلة عام 1992، ومع عودتها وآمالها بالتماثل للشفاء هاجمها التهاب فيروسي في العصب السابع.
سافرت للعلاج في لندن، واستمرت بها حتى وفاتها في 21 يونيو/ حزيران 2001، حين وجدت جثتها ملقاة على الأرض أمام مبنى ستوارت تاور، حيث كانت تسكن، وتردد وقتها أنها ماتت منتحرة بسبب الاكتئاب، وقيل أيضا إنها ماتت مقتولة.
ماتت السندريلا، لكن وهجها لم ينطفئ، وهذه صور ترصد تحول ملامحها، والتغيرات التي طرأت عليها قبل الرحيل عن عالمنا.