السندريلا سعاد حسني.. عاشت لترسم البهجة وماتت في ظروف غامضة
بملامحها الرقيقة وحضورها الجذاب، استطاعت الفنانة المصرية سعاد حسني العبور لقلوب الجماهير.
وسعاد حسني هي السندريلا التي تمتلك موهبة نادرة لا تتكرر كثيرا في عالم التمثيل والغناء.
وبمناسبة ذكرى رحيلها التي تحل، الإثنين، 21 يونيو 2021، تلقي "العين الإخبارية" الضوء على محطات مهمة في مسيرتها، إذ عاشت هذه الفنانة الرائعة كي ترسم البهجة على وجوه محبيها، ورحلت عن عالمنا في ظروف غامضة.
البداية
ولدت سعاد محمد كمال حسني، الشهيرة باسم سعاد حسني في 26 يناير 1943، في حي بولاق بوسط العاصمة المصرية القاهرة.
أحبت التمثيل والغناء والاستعراض منذ الطفولة، واكتشف موهبتها الفريدة الشاعر عبدالرحمن الخميسي، إذ رشحها للمشاركة في مسرحية "هاملت" وكان سببا في معرفتها بالمخرج هنري بركات، الذي تحمس لموهبتها وراهن عليها في فيلم بعنوان "حسن ونعيمة" أمام المطرب محرم فؤاد عام 1959.
توالت بعد ذلك أعمال سعاد حسني، والتي يصفها النقاد بجواهر فنية خالدة ومنها أفلام "الزوجة الثانية، والكرنك، وشروق وغروب، وأميرة حبي أنا، وأين عقلي، وموعد على العشاء" حتى بلغ إنتاجها على شاشة السينما 100 فيلم.
ونالت السندريلا المصرية العديد من الجوائز والتكريمات عبر مسيرتها الفنية، ففي عام 1971 حصلت على جائزة المهرجان القومي الأول للأفلام الروائية في مصر عن دورها في فيلم "شروق وغروب" كما كرمها الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات بمنحها شهادة تقدير في عيد الفن عام 1979.
رجال في حياة السندريلا
تزوجت السندريلا بـ5 رجال، إلا أن زواجها من عبدالحليم حافظ دارت حوله الكثير من الأقاويل بين التأكيد والنفي، لكن أغلب من عاصروها ومنهم الإعلامي الكبير مفيد فوزى أكد أنهما تزوجا عرفيا لمدة 5 سنوات، ثم تزوجت من المخرج صلاح كريم.
أما الزيجة الثالثة فكانت من المخرج على بدرخان وعاشت معه 10 سنوات، وكان زواجها الرابع من زكي فطين عبد الوهاب نجل الفنانة الكبيرة ليلى مراد، وقبل رحيلها تزوجت سعاد حسني من الصحفي ماهر عواد.
النهاية
في 21 يونيو 2001، ماتت السندريلا إثر سقوطها من شرفة شقة في الدور السادس في مبنى ستيوارت تاور بالعاصمة البريطانية لندن، وتضاربت الأخبار حول ملابسات الوفاة، بين القتل والانتحار.
وبالرغم من مرور 20 عاما على رحيلها، لايزال سبب وفاتها غامضا، وحادث سقوطها محيرا حتى الآن.