زكي فطين عبدالوهاب.. تخلى عن سعاد حسني وخاض معركة شرسة ضد السرطان
يدرك الفنان المصري زكي فطين عبدالوهاب أن العمر لحظة، وأن "الخوف من الموت لا يمنعه بل لكنه يمنع الحياة"، كما قال الأديب العالمي نجيب محفوظ.
لذا رفض زكي فطين عبدالوهاب الاستسلام لمرض السرطان الذي هاجمه منذ 3 سنوات، وظل متمسكا بالأمل حتى أتم الشفاء.
وأمس، أعلن زكي فطين عبدالوهاب، إصابته بورم في المخ من الدرجة الرابعة، وهو ما يعيده مرة أخرى إلى حلبة الصراع مع السرطان.
نشأ زكي فطين عبدالوهاب وسط أسرة فنية فهو نجل الفنانة التي ملأت الدنيا وشغلت الناس ليلى مراد، ووالده هو المخرج الكبير فطين عبدالوهاب، ورث عنهما حب السينما وسقط في غرام الكاميرا التي ترصد تفاصيل الأشياء..
لم يعتمد "زكي" في مرحلة الشباب على والديه، وقرر أن يرسم ملامح طريقه بيده، والتحق بمعهد السينما، قسم إخراج، وفي عام 1984 خرج للحياة العملية وابتسم له الحظ عندما تم ترشيحه للعمل كمساعد مخرج في فيلم "أهل القمة" بجوار علي بدرخان، كما عمل مع المخرج العالمي يوسف شاهين في فيلم "اليوم السادس".
بمرور الأيام وتعدد التجارب، تشكل وعي زكي فطين عبدالوهاب، وسافر إلى أمريكا سعيا وراء خبرة جديدة، وعمل هناك مديرا في مواقع التصوير لعدد من الأفلام الأمريكية مثل "أقدار الحرب الدامية".
التحول
كان من الممكن أن يصبح زكي فطين عبدالوهاب مخرجا لامعا، لولا إنه سقط في حب السندريلا سعاد حسني، إذ تزوجها بعد انفصالها عن المخرج علي بدر خان، ووجد معارضة قوية من أسرته، لدرجة أن والدته ليلى مراد هددته بالتخلي عنه وعدم دعمه ماليا.
ولم يجد هذا الشاب خيارا أمامه إلا التخلي عن سعاد حسني، التي تعرضت لهجوم كبير وقتها.
بعد هذا الموقف قرر زكي فطين عبدالوهاب الاتجاه للتمثيل، وشارك في بطولة أعمال سينمائية وتلفزيونية مهمة منها "بحب السيما، واحد صحيح، أهل كايرو، إسكندرية كمان وكمان، طرف ثالث".
السرطان
في 2017 عرف المرض الطريق إلى زكي فطين عبدالوهاب، إذ أعلن إصابته بسرطان الرئة، وخضع لجلسات علاج كيماوي، وبعد عام من العلاج أعلن شفائه من المرض، وشارك في تصوير فيلم "العنكبوت" بجوار أحمد السقا ومسلسل"كوفيد 25" بطولة يوسف الشريف.
ولم تستمر فرحته كثيرا، إذ إصيب بورم في المخ من الدرجة الرابعة، وكشف الخبر الحزين لجمهوره عبر حسابه الشخصي على "فيس بوك" قائلا: "أصدقائي الأعزاء، عملت التحاليل والأشعة المطلوبة، واكتشفت للأسف، أني عندي ورم في المخ من الدرجة الرابعة، آسف أني مش هرد على تليفونات، أدعولي بالشفاء".