مصادر: أمريكا وافقت على وساطة جوبا بين فرقاء السودان
الوزير بمكتب رئيس جمهورية جنوب السودان مييك دينق أيي يقول إن الزعماء الأفارقة أكدوا دعمهم لجوبا كمنبر للتفاوض بين فرقاء السودان.
علمت "العين الإخبارية" أن الإدارة الأمريكية وافقت أخيراً على توسط جوبا بين الفرقاء السودانيين، الحكومة والحركات المسلحة.
- مصادر: جوبا تستضيف مفاوضات سلام سودانية برعاية دول الجوار
- الأمم المتحدة تنظم حفلا للسلام في جنوب السودان
وقالت مصادر برئاسة حكومة جنوب السودان لـ"العين الإخبارية": "إن الإدارة الأمريكية تحفظت في وقت سابق على توسط حكومة جوبا بين الفرقاء السودانيين، لكن النبرة حالياً تغيرت وهنالك قبول".
وكشف الوزير بمكتب رئيس جمهورية جنوب السودان مييك دينق أيي لـ"العين الإخبارية" أن الزعماء الأفارقة أكدوا دعمهم لجوبا كمنبر للتفاوض بين الفرقاء السودانيين وتحقيق السلام.
وقال مييك دينق:" وصلت للعاصمة الجنوب أفريقية مبعوث خاص من رئيس جنوب السودان للقاء الرئيس سيريل راموفوزرا لبحث تحقيق السلام من خلال مفاوضات سترعاها جوبا منتصف أكتوبر/تشرين الأول الجاري".
وكانت واشنطن تتحفظ على لعب جوبا دور الوسيط بين السودان والحركات المسلحة في المفاوضات المقررة منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بسبب مماطلة رئيس جنوب السودان سلفاكير ميرديت في تنفيذ الاتفاقات المبرمة مع غريمة ريك مشار، وهذا يؤخر إحلال السلام في جنوب السودان.
وفي 12 سبتمبر/أيلول الماضي، وقّع وفد حكومة السودان اتفاق "إعلان جوبا" مع تحالف الجبهة الثورية، الذي يضم نحو 6 فصائل مسلحة واتفاقاً مماثلاً مع الحركة الشعبية (قطاع الشمال) بقيادة عبدالعزيز الحلو.
وتضمنت الاتفاقيتان إجراءات تمهيدية لبناء الثقة، توطئة للدخول في مفاوضات بحلول منتصف أكتوبر/تشرين الأول الجاري، على أن تنتهي في أو قبل 14 ديسمبر/كانون الأول المقبل، في جوبا، برعاية مباشرة من حكومة دولة جنوب السودان.
وأقرت إجراءات لبناء الثقة بينها إطلاق سراح أسرى الحرب وإسقاط الأحكام الغيابية والحظر الذي فرضه نظام المعزول عمر البشير على بعض قادة الفصائل المسلحة، وفتح الممرات الإنسانية لإغاثة المتأثرين بالحرب.
ونص أيضاً على تأجيل تشكيل المجلس التشريعي وتعيين حكام الولايات لحين التوصل لاتفاق حول السلام في مناطق الحروب، ليتسنى لقادة التمرد المسلح المشاركة في السلطة الانتقالية.
واستضافت عاصمة جنوب السودان "جوبا" اجتماعات تشاورية داخلية بين مكونات الحركات المسلحة، توجت بتوحيد جميع الفصائل في تحالف "الجبهة الثورية"، وأسندت رئاسته إلى الدكتور الهادي إدريس يحيى.