مصادر: جوبا تستضيف مفاوضات سلام سودانية برعاية دول الجوار
المصادر أكدت لـ"العين الإخبارية" أن المفاوضات التي تستضيفها "جوبا" ستكون برعاية دول جوار السودان بجانب دولتي الإمارات والسعودية.
كشفت مصادر لـ"العين الإخبارية" أن المفاوضات السودانية لإحلال السلام في دارفور ومنطقتي "جنوب كردفان والنيل الأزرق" التي تستضيفها "جوبا" خلال الأيام المقبلة ستكون برعاية دول جوار السودان بجانب دولتي الإمارات والسعودية.
وأكدت المصادر -التي طلبت عدم الإفصاح عن أسمائها- أن قادة الحركات المسلحة في المنطقتين ودارفور -عدا عبدالواحد نور- وافقوا على مقترح رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت باستضافة جوبا لمحادثات السلام مع الحكومة الانتقالية.
والتقى سلفاكير، الأربعاء، قيادات القوى المسلحة في المنطقتين ودارفور، على رأسهم رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان عبدالعزيز الحلو ومالك عقار وأركو مناوي وآخرون، وأجرى معهم مباحثات حول بدء محادثات السلام مع الحكومة الانتقالية بالسودان.
وقالت المصادر إن سلفاكير أبلغ قادة الحركات عند اجتماعه الأربعاء بأن مفاوضات السلام التي تستضيفها جوبا ستكون برعاية دول جوار السودان وهي "أوغندا، تشاد، إريتريا، إثيوبيا، كينيا، مصر، إضافة إلى الإمارات والسعودية".
وأبدت المصادر تفاؤلها بقدرة سلفاكير والدول الراعية على مساعدة الأطراف السودانية في تحقيق السلام قائلة إن "لديه تجربة شبيهة بالتجربة السودانية، وهو من أوائل المناضلين الذين قاوموا الظلم، ما يجعله أدرى بالقضية السودانية".
وأضاف أن "تقدم الرئيس سلفاكير بمقترح للقيام بدور الوسيط في التفاوض مع الحكومة السودانية حول السلام العادل والشامل والمستدام، ونحن وافقنا جميعا ليكون سلفاكير راعياً للسلام".
وتابع: "أمنياتنا أن يتحقق السلام الشامل والعادل الذي يخاطب جذور أزمة الدولة السودانية ويزيل أسباب التهميش والظلم في البلاد".
ومنذ أكثر من أسبوع تستضيف عاصمة جنوب السودان "جوبا" اجتماعات تشاورية داخلية بين مكونات الحركات المسلحة في دارفور والمنطقتين توجت بتوحيد جميع الفصائل في تحالف "الجبهة الثورية"، وأسندت رئاسته إلى الدكتور الهادي إدريس يحيى.
وفي خطوة لافتة أعلن رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان عبدالعزيز الحلو استعداده للتفاوض مع الحكومة الانتقالية، قائلاً إنها وجدت القبول من الشارع وقوى الانتفاضة.
واعتبر الحلو، في تصريحات صحفية، الأربعاء، التوقيع على الإعلانيين "السياسي والدستوري" وتشكيل المجلس السيادي ومجلس الوزراء خطوة إيجابية تمضي في الطريق الصحيح، ويمكن أن تدفع نحو تحقيق السلام في السودان باعتبار أنها قوى جديدة.
وحددت وثائق الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير فترة 6 أشهر الأولى من عمر الحكومة الانتقالية لتحقيق السلام في دارفور والنيل الأزرق من خلال التفاوض مع القوى المسلحة.
وتوافقت قوى إعلان الحرية والتغيير مع رئيس الوزراء عبدالله حمدوك على القائمة النهائية للوزراء التي تضم 20 اسماً بينهم اثنان للمكون العسكري وهما وزيرا "الدفاع والداخلية".
aXA6IDEzLjU4LjM0LjEzMiA= جزيرة ام اند امز