"أوميكرون".. تدابير عالمية تفجر القلق وجنوب أفريقيا "تحتج"
اعتبرت حكومة جنوب أفريقيا أنها "تعاقب" بسبب حرفية علمائها الذين اكتشفوا المتحورة "أوميكرون" من فيروس كورونا.
وأعربت حكومة البلد الأفريقي، السبت، عن أسفها لإغلاق العديد من الدول حدودها أمام مواطنيها والمسافرين منها.
وقالت في بيان إن "هذه السلسلة الأخيرة من إجراءات حظر السفر تُعاقب جنوب أفريقيا على تحديدها التسلسل الجينومي المتقدّم وقدرتها على اكتشاف متحورات جديدة بسرعة أكبر. يجب تكريم التفوق العلمي وليس معاقبته".
وأثار الإعلان عن المتحورة الجديدة التي تعتبرها منظمة الصحة العالمية "مقلقة"، الهلع في صفوف زوار جنوب أفريقيا الذين هرعوا إلى مطار جوهانسبرغ الدولي، واصطفوا في طوابير طويلة أمام مكاتب السفر أملا في الحصول على مقعد على متن الرحلات الأخيرة المغادرة إلى دول أغلقت أبوابها.
ووفق وكالة "فرانس برس"، فإن العديد منهم قطعوا عطلاتهم وسارعوا بالعودة من رحلات السفاري وزيارات الكروم، عندما أعلنت بريطانيا ليل الخميس تعليق جميع الرحلات القادمة من جنوب أفريقيا والدول المجاورة، في اليوم التالي.
وحذت دول عدة من بينها الولايات المتحدة وكندا وبلدان أوروبية أخرى، حذو بريطانيا بسبب القلق من رصد متحورة جديدة من كورونا سمّيت "أوميكرون" متعددة الطفرات، ما تسبب بتفشي العدوى في جنوب أفريقيا.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان إن "المعلومات عن هذه المتحورة الجديدة تجعل أكثر وضوحا أن هذا الوباء لن ينتهي بدون التطعيم على مستوى العالم"، داعيا إلى تقديم مزيد من اللقاحات إلى الدول الفقيرة.
وفي أوروبا، أعلنت السلطات الصحية الهولندية السبت، عن 61 إصابة مؤكدة بكورونا بين مسافرين قدموا على متن رحلتين من جنوب أفريقيا، لكنها تحتاج إلى مزيد من الفحوص لمعرفة ما إذا كانوا مصابين بالمتحورة الجديدة "أوميكرون".
ورصدت إصابة واحدة في أوروبا بالمتحورة في بلجيكا، فيما أعلنت سلطات ولاية هيسن بغرب ألمانيا، السبت، الاشتباه بأول إصابة في البلاد لدى شخص عاد مؤخرا من جنوب إفريقيا.
ولم يسبق لأيّ متحوّرة جديدة أن أثارت هذا القدر من القلق حول العالم، منذ ظهور المتحوّرة دلتا.
ولحظر السفر نتائج مأساوية على جنوب أفريقيا قبل الصيف الجنوبي مباشرة عندما تكون حدائق الحياة البرية والفنادق ممتلئة عادة، فلقد بدأ قطاع السياحة يأمل بموسم عادي.
وقالت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور في بيان: "قلقنا الفوري هو الضرر الذي سيلحقه هذا القرار بقطاع السياحة والأعمال".