كوريا الجنوبية تطلب دعم أمريكا في نزاعها التجاري مع اليابان
قدمت كوريا الجنوبية شكوى إلى اليابان على خلفية تصاعد حرب التجارة، بينما تقوم وزيرة التجارة الكورية الجنوبية بزيارة واشنطن لطلب الدعم.
وصلت وزيرة التجارة الكورية الجنوبية، يو ميونج هي إلى العاصمة الأمريكية واشنطن أمس الثلاثاء في زيارة تستغرق 5 أيام، لطلب الدعم والوساطة الأمريكية ضد القيود التي فرضتها الحكومة اليابانية مؤخرا على صادراتها إلى كوريا الجنوبية من المواد فائقة التكنولوجيا، طبقا لما ذكرته شبكة "كيه.بي.إس.وورلد" الإذاعية الكورية الجنوبية اليوم الأربعاء.
- "قيود تجارية" تصعد الخلاف بين اليابان وكوريا الجنوبية
- أبل وهواوي ضحيتا تصاعد النزاع التجاري بين اليابان وكوريا الجنوبية
وقالت وزيرة التجارة الكورية الجنوبية للصحفيين في تصريحات أدلت بها في مطار "دالاس" الدولي إنها تعتزم لقاء مجموعة متنوعة من مسؤولي التجارة والاقتصاد الأمريكيين لشرح هذه القضية، وأيضا لتوضيح موقف سول الذي يتمثل في أن القيود المفروضة على الصادرات اليابانية لا تؤثر فقط على كوريا الجنوبية، لكنها تؤثر أيضا على الولايات المتحدة وعلى كل العالم.
يذكر أن وزيرة التجارة الكورية الجنوبية هي أول مسؤول كوري جنوبي كبير يزور الولايات المتحدة منذ يوم 4 يوليو/ تموز الجاري عندما قررت طوكيو تشديد الرقابة على صادراتها إلى كوريا الجنوبية من ثلاث مواد أساسية تستخدمها الشركات الكورية في إنتاج الرقائق وشاشات العرض.
وفي سياق متصل، قدمت كوريا الجنوبية شكوى إلى الحكومة اليابانية بشأن خطة طوكيو لإزالتها من قائمتها من الشركاء التجاريين الموثوق بهم الممنوحين إجراءات تفضيلية للتصدير، طبقا لما ذكرته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء اليوم الأربعاء.
وكانت اليابان قد طبقت، أوائل هذا الشهر، لوائح صارمة لتصدير ثلاث مواد أساسية إلى كوريا الجنوبية، والتي تعتبر ضرورية لإنتاج الرقائق وشاشات العرض، على أساس أن سول تدير نظاما متساهلاً للتحكم في البضائع التي يمكن تحويلها للأغراض العسكرية.
وتستعد اليابان لتوسيع نطاق قيودها لتشمل مجالات أخرى من خلال تجريد كوريا الجنوبية من "القائمة البيضاء" للمستوردين الموثوقين في الأسابيع المقبلة، وهي خطوة قد تؤخر أو تعطل توريد مثل هذه المواد لأنها يمكن أن تؤثر على نحو ألف عنصر.
وقالت وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية الجنوبية إن الخطاب الذي أُرسل إلى الحكومة اليابانية يركز على دحض ادعاء طوكيو بشأن نظام مراقبة الصادرات في كوريا الجنوبية، والتأكيد على أن القيود تنتهك قواعد منظمة التجارة العالمية.
وأضافت الوزارة في بيان، أن هذا الإجراء سيعزز ضوابط الصادرات ضد كوريا الجنوبية، التي تعتبر دولة في القائمة البيضاء لأكثر من 15 عامًا، هذا حدث خطير يضر بالشراكة الاقتصادية الوثيقة بين سول وطوكيو التي استمرت لأكثر من 60 عامًا.
وأضافت الوزارة أن كوريا الجنوبية، على أي حال، مستعدة للدخول في حوارات مع اليابان في أي وقت.
وتعتقد سول أن تحرك اليابان له دوافع سياسية، حيث تطالب طوكيو بإلغاء قرار محكمة سول في العام الماضي الذي يأمر الشركات اليابانية بتعويض العمال الكوريين الجنوبيين الذين أجبروا على العمل خلال الحرب العالمية الثانية.
aXA6IDMuMTUuMzQuNTAg
جزيرة ام اند امز