أول حاملة طائرات كورية جنوبية "تتأهب" للإبحار
وزارة الدفاع تقول إن الحاملة ستمكّن الجيش من مواجهة التهديدات بشكل أكثر فعالية وإرسال القوات والمواد إلى مناطق النزاع بالبحر
أعلنت كوريا الجنوبية اكتمال بناء أول حاملة طائرات في تاريخ البلاد، في أحدث مثال على سعيها إلى تعزيز قوة نيرانها العاملة في المحيط الهادئ.
وهذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها كوريا الجنوبية ببناء سفينة تبلغ تكلفتها مليار دولار، بعد التلميح إلى خطط حول بناء "سفينة نقل كبيرة متعددة الأغراض" أواخر العام الماضي، حسبما ذكرت مجلة "ذا ترومبيت" الأمريكية.
وقالت وزارة الدفاع إن الحاملة "ستمكّن الجيش من مواجهة التهديدات بشكل أكثر فعالية وإرسال القوات والمواد إلى مناطق النزاع بالبحر من خلال لعب دور سفينة التحكم في الوحدة البحرية".
وأشارت المجلة إلى أن كوريا الجنوبية تمتلك حاملتي مروحيات من طراز "دوكدو" (Dokdo)، لكن هذه السفينة الجديدة ستكون أول حاملة طائرات، والوقت الراهن هناك 9 دول فقط لديها حاملات طائرات.
وأشارت تقارير إلى أن كوريا الجنوبية تعتزم شراء 20 مقاتلة أمريكية من طراز "إف-35 بي" (F-35B) لحاملتها الجديدة، وهي المقاتلة الوحيدة القادرة على الإقلاع على مدارج قصيرة والهبوط العمودي.
وتبلغ قيمة كل طائرة 122 مليون دولار، وهي قادرة على الطيران بسرعة تزيد مرة ونصف عن سرعة الصوت، وتحمل صاروخين جو-جو وقنبلتين زنة ألف رطل.
وتسمح قدراتها السريعة بالإقلاع والهبوط والعمل بالقرب من جبهة المعركة، والمناورة من مواقع مختلفة بأفضل ميزة تكتيكية.
وفي هذا الإطار، قال الكابتن المتقاعد بالبحرية الأمريكية كارل شوستر، إن حاملة الطائرات ستسمح لكوريا الجنوبية بتوسيع نطاق انتشارها العسكري، حتى يصل إلى المحيط الهندي.
وأضاف: "يشير ذلك إلى أن (بحرية كوريا الجنوبية) تنوي العمل بعيدًا عن الوطن أكثر مما تفعله الآن".
وتعتزم كوريا الجنوبية أيضًا شراء المزيد من الغواصات والمركبات الهجومية ومدمرات الصواريخ الموجهة، ما يوسع بشكل كبير من قدراتها البحرية.
يأتي قرار بناء حاملة الطائرات وسط تدهور العلاقات بين سيول وبيونج يانج بعد أن قطعت الأخيرة العلاقات.
وظهرت بارقة أمل مع المحادثات بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نزع التصعيد ونزع السلاح النووي.
لكن يبدو أن العكس هو الذي يحدث، ليس فقط في الكوريتين، ولكن في جميع أنحاء قارة القارة.
وتعمل الصين على تعزيز استثماراتها النقدية والعسكرية في المحيط الهادئ، للتأكيد على سلطتها وقوتها البحرية في بحر الصين الجنوبي، وتجهز جزرها الاصطناعية بالمعدات والاحتياطيات العسكرية.
كما تعمل اليابان على توسيع قوتها البحرية، حيث تعمل على تحويل أكبر سفنها الحربية "جيه إس إيزومو" (JS Izumo)، من مدمرة تحمل مروحيات إلى حاملة طائرات، قادرة على استيعاب طراز "إف-35 بي"، في الوقت الذي لم تنشر حاملة طائرات منذ الحرب العالمية الثانية.
aXA6IDMuMTQ3Ljg2LjE0MyA= جزيرة ام اند امز