وسط مشهد سياسي شديد الاستقطاب وقبيل انتخابات مرتقبة، تعرض الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية إلى هزة كبيرة، بسبب 2200 دولار.
فما القصة؟
تقول صحيفة «وول ستريت جورنال»، إن الضجة بدأت بعد انتشار مقطع فيديو لقسٍ يقدّم حقيبة يد ماركة «ديور» قيمتها 2200 دولار، للسيدة الأولى في كوريا الجنوبية، وهي تقبلها منه.
ورغم أن الفيديو، نُشر للمرة الأولى في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، من قبل الموقع الإخباري اليساري «صوت سيول»، فإن الجدل بشأنه احتد في الأيام الأخيرة، مما عرض الحزب الحاكم لضغط شديد.
وفيما يسعى حزب يون للفوز بالسيطرة على الجمعية الوطنية في انتخابات أبريل/نيسان، استغلت المعارضة الحادث لمهاجمة يون.
وانقسم حزب قوة الشعب الذي ينتمي إليه الرئيس حول كيفية الرد، فبعض الأعضاء طالبوا السيدة الأولى بالاعتذار، بينما دافع عنها آخرون، واصفين الفيديو بأنه «فخ كاميرا تجسس».
ودعا حزب المعارضة المكتب الرئاسي إلى تقديم تفسير لانتهاك كيم كيون، السيدة الأولى، لقانون مكافحة الكسب غير المشروع في كوريا الجنوبية، والذي يجعل من غير القانوني للموظفين العموميين وأزواجهم قبول هدايا تتجاوز نحو 750 دولارا دفعة واحدة أو 2200 دولار سنويا.
لكن القضية أخذت منحى غير متوقع وأحدثت موجات من التوتر داخل حزب يون الحاكم، فأحد أعضاء الحزب شبه السيدة الأولى بماري أنطوانيت، ملكة فرنسا قبل الثورة الفرنسية، قبل أن يعتذر لاحقا عن التعليق.
وقال الزعيم المؤقت لحزب يون، هان دونغ هون، الأسبوع الماضي، إن الفيديو كان عبارة عن فخ لكاميرا خفية، لكن الحقيبة قد تكون موضع اهتمام عام، مشيرًا إلى أنه رفض طلبا من مكتب الرئيس للتنحي عن منصبه.
حادث سابق
وحادث حقيبة «ديور» ليست المرة الأولى التي تثير فيها السيدة الأولى الجدل، فحتى قبل أن يتولى يون منصبه في مايو/أيار 2022 اعتذرت كيم عن مزاعم تزويرها أوراق اعتمادها في سيرتها الذاتية لوظيفة معلمة.
كما واجهت مزاعم بالتورط في التلاعب بأسعار الأسهم. ونفى المكتب الرئاسي هذه المزاعم، وفي وقت سابق من هذا الشهر استخدم يون حق النقض ضد مشروع قانون يهدف إلى بدء تحقيق خاص في تورط كيم المزعوم في التلاعب بالأسهم.
وجعلت كيم حظر استهلاك لحوم الكلاب إحدى القضايا الرئيسية لها كسيدة أولى. ويمتلك الزوجان الرئاسيان ستة كلاب وستة قطط. وقد لفتت الانتباه لارتدائها ماركات أزياء محلية صديقة للبيئة، مع بيع حقائب اليد النباتية التي تحملها السيدة الأولى في كوريا الجنوبية.