كوريا الجنوبية تعلن الحرب على كورونا بعد تسجيل 4812 إصابة
رئيس كوريا الجنوبية قال إن البلاد دخلت بأكملها في حالة حرب مع فيروس كورونا وأمر جميع الوكالات الحكومية بالعمل على مدار الساعة
أعلنت كوريا الجنوبية الحرب على فيروس كورونا المستجد، واستنفرت جميع الوكالات الحكومية لمدة 24 ساعة مع اقتراب إجمالي الإصابات بـ"كوفيد-19" من 5 آلاف، وهو العدد الأكبر في العالم خارج الصين.
وقال مون جاي إن، رئيس كوريا الجنوبية، إن "البلاد دخلت بأكملها في حالة حرب مع المرض المعدي"، وأمر جميع الوكالات الحكومية بالعمل على مدار الساعة للتعاطي مع الوضع بعد تسجيل إجمالي 4812 إصابة بكورونا.
شهدت كوريا الجنوبية ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات خلال الأيام الأخيرة، بينما ألغت عشرات المهرجانات والحفلات والمناسبات الرياضية بسبب انتشار الفيروس، كما مددت العطلات المدرسية ثلاثة أسابيع على مستوى البلاد.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن مون طلب في اجتماع لمجلس الوزراء من جميع الهيئات الحكومية العمل وفق "نظام طوارئ" على مدار الساعة لمراقبة الوضع.
وقدم الرئيس الكوري الجنوبي اعتذاره للشعب لعدم توافر إمدادات كافية من الكمامات الطبية.
حذّر البنك المركزي من تسجيل الاقتصاد الـ12 في العالم نموا سلبيا في الفصل الأول من العام، مشيرا إلى أن انتشار الفيروس يضر بالتصدير والاستهلاك على حد سواء.
وقال مون إن الحكومة ستضخ أكثر من 30 تريليون وون (25 مليار دولار) في الاقتصاد؛ للتعامل مع الوضع "الخطير" الناجم عن تفشي الفيروس.
وأكدت كوريا الجنوبية 477 إصابة جديدة، الثلاثاء، وارتفعت حصيلة الوفيات إلى 28 مع تسجيل حالتي وفاة جديدتين، وفق بيان مراكز كوريا للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.
كانت أكثر من نصف الحالات على صلة بكنيسة شينتشونجي، وهي طائفة دينية سرية. إذ شاركت سيدة (61 عاما) أصيبت بالفيروس في 10 فبراير/شباط، في 4 قداسات على الأقل في دايجو، رابع أكبر مدينة في البلاد بعدد سكان يبلغ نحو 2.5 مليون نسمة.
ومن بين 4812 إصابة في جميع أنحاء البلاد، فإن نحو 90% منها سجلت في دايجو ومقاطعة جيونجسانج الشمالية المجاورة.
وذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن إجمالي عدد الجنود المصابين بالفيروس ارتفع إلى 31 جنديا بعد تسجيل إصابة 3 جنود.