"مرافعة" وراء القضبان.. رسائل رئيسة كوريا الجنوبية السابقة
"مرافعة" من وراء القضبان دافعت فيها رئيسة كوريا الجنوبية السابقة عن نفسها في رسائل لمؤيديها جمعتها بكتاب نشر قبيل الإفراج عنها.
والجمعة، أطلقت السلطات في كوريا الجنوبية سراح باك جون-هاي من السجن بعد نحو 5 سنوات من إدانتها بالفساد، في إفراج أثار جدلا حول ما إذا كانت ستلعب أي دور قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس/آذار المقبل.
لكن قبل خروجها من السجن، حرصت بارك على الدفاع عن نفسها في سلسلة من الرسائل المكتوبة عقب سجنها في 2017 بتهمة الفساد، قائلة إنها لم تفعل أي شيء "قبيح" كإساءة استخدام وظيفتها لمساعدة آخرين لتحقيق مكاسب شخصية.
وجمعت بارك الرسائل في كتاب بعنوان "لا يشعر الجميع بالشوق" تم نشره قبل يومين، أي قبل ساعات من إطلاق سراحها بموجب عفو رئاسي.
نفي
وكانت رسائل بارك ردا على الرسائل التي تلقتها من مؤيديها خلال أربع سنوات وتسعة أشهر قضتها في السجن، بعد عزلها من منصبها وإدانتها بتهم الفساد.
وبحسب وكالة "يونهاب"، كتبت الرئيسة السابقة (69 عاما) تقول: "ما يمكنني قوله على وجه اليقين هو أنني لم أفعل أي شيء قبيح مثل مساعدة الآخرين لتحقيق مصالح مع وضع مصلحتي الشخصية في الاعتبار".
وسبق أن اتهمت بارك بأنها تركت صديقتها المقربة تشوي سون-شيل، تدير شؤون الدولة من وراء الكواليس، والتواطؤ معها لابتزاز أموال من شركات كبرى.
ونفت بارك التهم، ولكن حكم عليها بالسجن لمدة 22 عاما، بعد مسيرات على ضوء الشموع امتدت في جميع أنحاء البلاد للمطالبة بعزلها.
وأوضحت رسائلها أنها متمسكة بمزاعم البراءة ولم يكن هناك تعبير صريح عن الأسف أو الاعتذار عن الاضطرابات التي تسببت فيها. وكتبت: "حتى لو استغرق الأمر وقتا، فإن الحقيقة ستنكشف".
استياء
وبحسب المصدر نفسه، شاركت بارك أفكارها حول محاكمتها والكثير من التقارير الإخبارية والشائعات التي انتشرت وقت عزلها، قائلة: "في ذلك الوقت، بغض النظر عما أقوله، (الشعب) كان سيغلق عينه وأذنه".
وأعربت عن استيائها من إصدار النيابة مذكرة توقيف إضافية بحقها في أكتوبر/تشرين الأول 2017، معتبرة أن القرار أدى إلى رفضها حضور إجراءات المحكمة في المستقبل.
وقالت: "سبب تحملي جدول جلسات المحاكمة 4 مرات أسبوعيا رغم الإذلال الشديد، كان إيماني الأدنى في نظامنا القضائي وقدرته على تحديد الصواب من الخطأ بجانب الحقيقة".
وأضافت: "عندما رأيت مذكرة التوقيف الإضافية الصادرة لأسباب لا معنى لها، خطر لي أنها كانت إجراءات شكلية لقرار تم اتخاذه بالفعل".
معطيات جديدة
في رسائلها، كسرت بارك صمتها حيال مكان وجودها خلال سبع ساعات لغرق عبارة في أبريل/نيسان 2014، عندما كانت في منصب الرئاسة، حيث انتقدها كثيرون لغيابها عن عملها في ذلك الوقت، مدعين أنه كان من الممكن إنقاذ العديد من الأرواح، في حال استجابت بشكل صحيح.
وكتبت بارك تقول إن "ما حدث في يوم غرق العبارة سيول كان صادما، ومن الصعب للغاية أن أتذكره الآن"، وأضافت "لم أكن بخير في ذلك اليوم وتم إطلاعي (على الغرق) في مقري الرسمي".
ولفتت إلى أنه "فيما يتعلق بوقت غرق العبارة سيول، كانت هناك شائعات غريبة وافتراءات خبيثة، لكنني أمنت بقوة الحقيقة والتزمت الصمت، ولم أحاول إخفاء أي شيء، ولم يكن هناك سبب لذلك، وبعد مرور وقت طويل، أعتقد أن الحقيقة ستظهر".