رئيسة كوريا: مستعدة للتحقيق.. ولم أشارك في "تحضير الأرواح"
بارك جون هاي قالت في اعتذار مشوب بالدموع، إن قلبها ينفطر بسبب فضيحة سياسية خيمت على رئاستها.
قالت رئيسة كوريا الجنوبية بارك جون هاي في اعتذار مشوب بالدموع، الجمعة، إن "قلبها ينفطر" بسبب فضيحة سياسية خيمت على رئاستها وأكدت استعدادها للتعاون مع ممثلي الادعاء في تحقيقاتهم، ونفت أنها أجرت في قصر الرئاسة طقوسا دينية لتحضير الأرواح.
وفي خطاب إلى الأمة هو الثاني لها في غضون 10 أيام بشأن الفضيحة أقرت بارك بمسؤوليتها الكاملة عن الأزمة الراهنة والناجمة عن صديقتها المقربة شوي سون-سيل.
وأضافت الرئيسة في خطابها المتلفز: "عند الاقتضاء أنا مستعدة للرد بكل صدق على أسئلة محققي النيابة العامة، والتطورات الأخيرة هي كلها خطئي وتسبب بها إهمالي، لأنني لم أحترس" كما ينبغي من شوي".
وتابعت بارك (64 عاما) بصوت مرتعش "من الصعب أن أسامح نفسي وأنام الليل وأنا يغمرني شعور بالأسف".
ولكن بارك نفت في خطابها، الجمعة، الشائعات التي سرت بشأن انتمائها إلى فرقة دينية، وأنها أجرت في قصر الرئاسة طقوساً دينية لتحضير الأرواح.
ووضعت شوي قيد الحجز الاحتياطي لدى عودتها الاثنين من ألمانيا، التي فرت إليها في سبتمبر/أيلول، وصدرت مذكرة اعتقال بحقها بتهم الفساد واستغلال السلطة.
وتواجه بارك غضبا متزايدا من الرأي العام بسبب هذه القضية، وتدنت شعبيتها إلى أدنى مستوياتها قبل سنة تقريبا على انتهاء ولايتها، وفقا لاستطلاع أجرته مؤسسة "جالوب" ونشر الجمعة.
وانفجرت الفضيحة بعد اكتشاف الرأي العام أن الرئيسة ركنت في إدارتها للكثير من شؤون البلاد إلى رأي شوي سون-سيل (60 عاما)، وهي ابنة زعيم ديني وليس لها أي منصب رسمي أو دور استشاري سوى أنها صديقتها منذ 40 عاما، ولا تخضع لأي إجراءات أمنية.
واستغلت شوي علاقتها بالرئيسة، واطلاعها على أمور البلاد لتعيين مسؤولين كبار في الدولة، وابتزاز كبريات الشركات مثل "سامسونج"، وإرغامها على دفع أموال لمؤسسات أنشأتها لحسابها
وبموجب الدستور الكوري الجنوبي، فإن رئيس الدولة لا يمكن أن يلاحق قضائياً إذا كان يتولى مهامه إلا في حالة العصيان أو الخيانة.
aXA6IDE4LjIxOS4xOC4yMzgg جزيرة ام اند امز