جنوب السودان يحقق أول كشف نفطي منذ الانفصال
الحقل الجديد يحوي 5.3 مليون برميل من النفط القابل للاستخراج، ومن المرجح أن يبدأ الإنتاج قرب نهاية العام
قال أوو دانيال شوانق وزير نفط جنوب السودان، الخميس، إن بلاده حققت كشفا نفطيا صغيرا في ولاية شمال أعالي النيل، هو الأول منذ الانفصال عن السودان في 2011، عندما تعطلت أعمال التنقيب بفعل الحرب وعدم الاستقرار.
وقال الوزير شوانق إن الحقل الجديد في منطقة عدار بالولاية يحوي 5.3 مليون برميل من النفط القابل للاستخراج، وسيجري ربطه بحقول بالوش النفطية القريبة، التي تديرها شركة دار لعمليات البترول.
وأبلغ شوانق مؤتمرا صحفيا "من المرجح أن يبدأ الإنتاج قرب نهاية العام، نحن متحمسون جدا، في غضون أسابيع قليلة سيأخذ التنقيب أولوية، سنتحرك في جميع أنحاء جنوب السودان".
ويجني جنوب السودان كل إيراداته تقريبا من النفط، وقد عزز الإنتاج البالغ 180 ألف برميل يوميا حاليا، بينما يسعى جاهدا لإعادة بناء اقتصاده المحطم بعد حرب أهلية دارت رحاها لـ5 سنوات.
وفي 2012، تسبب نزاع مع السودان بشأن رسوم استخدام خط أنابيب في توقف صناعة النفط بالجنوب لأكثر من عام، وأصاب التوقف الاقتصاد بالشلل، حيث عجزت الدولة عن سداد أجور الجنود والموظفين. وبعد أشهر انزلقت البلاد إلى حرب أهلية.
وتضرر جانب كبير من البنية التحتية النفطية للبلد، الذي ليس له منفذ بحري جراء الحرب.
وتطمح الحكومة إلى العودة إلى مستويات إنتاج النفط قبل الحرب، والتي كانت تتراوح بين 350 ألفا و400 ألف برميل يوميا بحلول منتصف 2020.
وأنهى وقف هش لإطلاق النار تم التوصل إليه في سبتمبر/أيلول معظم القتال، لكن خطط تشكيل حكومة وحدة وطنية في مايو/أيار تأجلت لعدم توافر التمويل اللازم لنزع سلاح المجموعات المسلحة والمتمردين وإعادة تدريبهم ودمجهم.
وقال الوزير شوانق إن وزارة النفط ستجري مسحا بيئيا لحقول نفط جنوب السودان يقوده استشاري بيئي متخصص.
aXA6IDMuMTQ3Ljg2LjI0NiA= جزيرة ام اند امز