جنوب السودان.. قيادي سابق بالجيش يعلن التمرد من المنفى

جنرال سابق بالجيش الحكومي في جنوب السودان يعلن تشكيل مجموعة متمردة للإطاحة بالرئيس الحالي.

أعلن ضابط كبير من جنوب السودان، الجنرال توماس سيريلو سواكا، الذي يقيم في المنفى منذ استقالته من الجيش الحكومي في شباط/فبراير الماضي، تشكيل مجموعة متمردة جديدة للإطاحة برئيس الدولة، التي تشهد حرباً منذ أكثر من 3 سنوات. 

واتهم سواكا، الذي كان الرجل الثاني في المكتب اللوجستي في رئاسة الأركان في قوات جنوب السودان، الرئيس سيلفا كير بـ"التطهير العرقي"، وبأنه حول شيئاً فشيئاً الجيش الحكومي إلى جيش "قبلي" لقبيلة الدينكا التي ينتمي إليها الرئيس. 

وأعلن سواكا، في بيان، تشكيل الجبهة الوطنية للإنقاذ، ودعا شعب جنوب السودان إلى "التمرد وإطاحة نظام كير"، وفق وكالة فرانس برس. 

وقال سواكا، إن "الجبهة الوطنية للإنقاذ مقتنعة بأن على كير الرحيل لتعود الأوضاع الطبيعية والصائبة إلى البلاد"، مضيفاً أنه "يجب الإطاحة بسيلفا كير بشتى الوسائل اللازمة". 

كان جنوب السودان قد أعلن استقلاله في 2011 بعد انفصاله عن السودان المجاور، وسرعان ما غرق في حرب أهلية في ديسمبر/كانون الأول 2013، كانت من آثارها إعلان المجاعة في أجزاء من البلاد الشهر الماضي. وأفادت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة، أن نحو 32 ألفاً من السودانيين الجنوبيين لجأوا إلى السودان منذ بداية العام متوقعة أن يحذو عشرات الآلاف حذوهم في الأشهر المقبلة. 

ويشار إلى أن الحرب الأهلية في جنوب السودان بدأت حين اتهم الرئيس سلفا كير خصمه ونائبه السابق رياك مشار بالتخطيط للانقلاب عليه.  

وخلفت المعارك الشرسة بين أنصار كير المنتمين إلى قبيلة الدنكا ورجال مشار من قبيلة النوير عشرات آلاف القتلى، وتسببت في تشريد أكثر من 3 ملايين آخرين.