مطالبة دولية بإتمام السلام في جنوب السودان
طالبت دول غربية، أطراف الحكومة الانتقالية بجنوب السودان بإتمام استحقاقات السلام، مؤكدة التزامها بدعم هذا البلد.
مطالبةٌ جاءت عبر رسالة وقّعت عليها "الترويكا" (تضم الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج)، وكندا وفرنسا والاتحاد الأوروبي.
ودعت تلك الأطراف. في رسالتها التي اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منها، حكومة جنوب السودان، إلى تهيئة الأجواء لإجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية.
وجاء في الرسالة "مع اقتراب الذكرى العاشرة لاستقلال البلاد عن السودان، وقفنا إلى جانب شعب جنوب السودان في سبيل الحصول على استقلاله، مع دعم الجهود السياسية والإنسانية بالبلاد، إلا أن استمرار النزاعات والحروب ظل يشكل مصدر قلق دائم بالنسبة لأصدقاء هذا البلد".
وأضافت "لقد قدمت الترويكا، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، والاتحاد الأوربي دعما كبيرا ومقدرا لجنوب السودان منذ حصوله على استقلاله عام 2011، وما زلنا ملتزمين بالاستمرار في دعمه، لكننا نرى أن تحقيق أي تقدم في مواجهة التحديات العديدة التي تواجهها البلاد يتطلب التزاما حقيقيا من قبل حكومة الوحدة الوطنية".
وأمام هذا، حثّت المجموعة الدولية في رسالتها، الحكومة الانتقالية على "اتخاذ تدابير فورية لحماية العاملين في المنظمات الإنسانية، وتمكينهم من الوصول للمتضررين لتقديم المساعدات الضرورية".
كما طالبتها بالعمل مع حكام الولايات لحل النزاعات المجتمعية، وتقديم المتورطين في أعمال العنف المجتمعي للمساءلة الفورية.
وإلى جانب ما سبق، ناشدت الأطراف الموقعة، الحكومة الانتقالية بتنفيذ إصلاحات تتماشي مع الفصل الرابع من الاتفاقية المنشطة، ووقف انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار، وإعادة تشكيل الهيئة التشريعية القومية ومجالس الولايات، وتخريج القوات الموحدة، والبدء في عملية وضع الدستور الدائم بالبلاد.
وتواجه اتفاقية السلام المنشطة عددا من التحديات المتمثلة في غياب الدعم والتمويل وانعدام الإرادة السياسية من الأطراف إلى جانب عدم اعتراف عدد من الجماعات بالعملية السلمية في جنوب السودان.
وفي سبتمبر/أيلول 2018، وقعت الحكومة والمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان، اتفاق سلام بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تم بموجبه تشكيل حكومة انتقالية ممثلة لجميع الأطراف الموقعة، دون استكمال كافة هياكلها.
aXA6IDEzLjU5LjEyOS4xNDEg جزيرة ام اند امز