"نهب الأبقار" يحرك عملية "حفظ سلام" في جنوب السودان
قالت بعثة الأمم المتحدة بدولة جنوب السودان، إنها ستقوم بنشر قوات حفظ السلام بولاية الوحدة، للحد من أعمال العنف العشائري.
البعثة بررت الخطوة بـ"الحد من أعمال العنف العشائري وغارات نهب الأبقار التي شهدتها المنطقة مؤخرا، إلى جانب مواصلة العمل مع المجتمعات المحلية لتعزيز ثقافة الحوار لضبط الانفلاتات الأمنية".
وذكرت البعثة الأممية في بيان، وصلت إلى "العين الإخبارية" نسخة منه اليوم، أن المواجهات الأخيرة التي شهدتها مناطق "كوج وميانديت واللير" بين قوات تابعة للمعارضة وبعض الشباب المسلحين، أدت لتضرر المواطنين العزل وقادت لتوترات كبيرة في الوضع الأمني.
وأضافت: "نحن في البعثة الأممية ندين بأشد العبارات تلك الهجمات التي قادت لمفاقمة الوضع الإنساني، ولذلك، سنقوم بنشر قوات حفظ السلام في المنطقة للسيطرة على الأوضاع كما سنستمر في دعم الحوار المجتمعي لتعزيز السلام والتعايش".
وتحدثت تقارير صحفية عن مقتل حوالي 30 من المدنيين في المواجهات التي نشبت بين شباب محليين وقوة تابعة للمعارضة المسلحة هاجمت مناطقهم بغرض نهب الأبقار.
كما أسفرت المواجهات عن تدمير ونهب مخازن المنظمات الإنسانية العاملة في تلك المناطق، كما تعرضت المنشآت والمرافق الصحية للتخريب.
وكانت البعثة الأممية (اونمس) قامت في عام 2018 بنشر 150 جندي من قوات حفظ السلام بولاية الوحدة الواقعة غربي البلاد، وذلك لتعزيز حماية المدنيين من هجمات متوقعة من قبل أطراف النزاع.
والأسبوع الماضي، قالت بعثة الأمم المتحدة بدولة جنوب السودان إن معدلات العنف ضد المدنيين بجنوب السودان تراجعت بدرجة كبيرة في العام المنصرم.
وأوضحت وحدة حقوق الإنسان التابعة للبعثة الأممية في أحدث تقرير لها عن الانتهاكات التي تم ارتكابها ضد المدنيين من قبل قوات الحكومة والمعارضة، أنها وثقت 982 من حالات العنف الموجهة ضد المدنيين تمثلت في القتل خارج القانون، والاختطاف، والعنف الجنسي.