حكايات اليورو.. الأشواط الإضافية تحسم لقب النسخة الأولى
لا يعرف الكثير من محبي كرة القدم أن أول نسخة من كأس أمم أوروبا "يورو 1960" حسمت عبر الأشواط الإضافية.
وبمناسبة انطلاق منافسات "يورو 2020" بشكل استثنائي في 11 دولة خلال الفترة من 11 يونيو/حزيران الجاري إلى 11 يوليو/تموز المقبل، تقدم "العين الرياضية" سلسلة تقارير عن أبرز الحكايات والنوادر في تاريخ البطولة.
ضربة البداية
البداية من نسخة 1960، والتي كانت نقطة انطلاق البطولة، علما بأنه تمت إقامتها في فرنسا بمشاركة 4 دول، وهنا الحديث عن البلد المستضيف ويوغوسلافيا وتشيكوسلوفاكيا والاتحاد السوفيتي.
أقيمت البطولة في ظرف 4 أيام خلال الفترة من 6 يونيو 1960 إلى 10 من نفس الشهر، وذلك بنظام نصف النهائي والنهائي، حيث لعب الاتحاد السوفيتي ضد تشيكوسلوفاكيا وفرنسا أمام يوغوسلافيا.
يوغوسلافيا استطاعت التأهل إلى النهائي بالفوز على أصحاب الأرض 5-4، فيما تأهل الاتحاد السوفيتي أمام تشيكوسلوفاكيا بانتصاره 3-0.
نهائي استثنائي
ويوم 10 يونيو، التقى الاتحاد السوفيتي مع يوغوسلافيا في النهائي، فيما لعبت فرنسا قبلها بيوم أمام منتخب تشيكوسلوفاكيا في مباراة تحديد المركز الثالث، وهو اللقاء الذي حسمه الأخير بثنائية دون رد.
النهائي جاء حماسيا للغاية، وشهد حدثا استثنائيا للمرة الأولى خلال تلك الفترة في تاريخ البطولات القارية للمنتخبات، حيث تم حسمه عبر الأشواط الإضافية.
ونص نظام البطولة على أن أي مباراة لم يتم حسمها في الوقت الأصلي، يتبعها خوض شوطين إضافيين من 30 دقيقة، وإذا كانت النتائج لا تزال متساوية، فسيتم استخدام قرعة العملة في جميع المباريات ما عدا النهائي، حيث إنه إذا انتهى بالتعادل حتى بعد الأشواط الإضافية، فسيتم إعادة المباراة في تاريخ لاحق لتحديد الفائز.
ورغم تقدم اليوغسلاف في النتيجة عبر ميلان جاليتش بالدقيقة 43، لكن الاتحاد السوفيتي استطاع التعديل في الدقيقة 49 بواسطة سلافا ميتريفيلي.
وفي الشوط الإضافي الثاني، وتحديدا بالدقيقة 113، سجل فيكتور بونيدلنيك هدف الفوز والتتويج التاريخي للسوفيت بأول نسخة من اليورو.