استعداد إماراتي لرصد كسوف الشمس "الحلقي"
وكالة الإمارات للفضاء تنظم بشكل دوري مجموعة فعاليات لرصد الكواكب والظواهر الفلكية بما يعزز من اهتمام الجمهور بالأنشطة الفضائية المختلفة
أعلنت وكالة الإمارات للفضاء رعايتها لمجموعة من فعاليات الرصد الفلكي التي ينظمها عدد من المراكز الفلكية في الدولة لرصد ظاهرة "كسوف الشمس الحلقي" التي سيشهدها العالم، الخميس الموافق 26 ديسمبر/كانون الأول الجاري ابتداء من الساعة الـ7 صباحا، وحذرت من النظر المباشر بالعين المجردة أو باستخدام النظارات الشمسية العادية إلى الظاهرة.
وأوضحت الوكالة أنه سيجري تنظيم فعالية بالتعاون مع مركز الفلك الدولي بأبوظبي في فندق تلال ليوا بالقرب من مدينة زايد في منطقة الظفرة، إضافة إلى فعالية أخرى بالتعاون مع "مرصد الثريا الفلكي" في منتجع قصر السراب الصحراوي وفعالية بالتعاون "مرصد الإمارات المتحرك" في مارينا مول بأبوظبي، حيث يمكن للمهتمين دخول الفعالية مجانا من خلال الحضور إلى المواقع.
وتشير الحسابات الفلكية إلى أن الشمس ستشرق بحالة كسوف صباح الخميس، ثم سيحدث كسوف حلقي للشمس سيشاهد في بعض مناطق الإمارات، حيث ستستمر الظاهرة لنحو 3 دقائق، إذ ستبدأ حين يبدأ القمر بمرحلة العبور الكلي من أمام الشمس الذي سيكون حجمه أصغر من المعتاد، نظرا لوجوده في أبعد نقطة له على مداره حول الأرض، وبالتالي ستظهر أطراف الشمس على شكل حلقة من النور تحيط بظل القمر الذي سيغطي معظم قرص الشمس.
وبعد ذلك سيبدأ القمر بالابتعاد من أمام الشمس، ليتحول الكسوف إلى كسوف جزئي، ويستمر القمر بالابتعاد حتى ينجلي ظل القمر عن الأرض بعد 3 ساعات تقريبا.
وأهابت الوكالة بسكان الإمارات عدم النظر مباشرة إلى الظاهرة بالعين المجردة أو باستخدام النظارات الشمسية العادية أو عدسة الكاميرا غير المصفاة أو التلسكوب أو المنظار أو أي جهاز بصري آخر حتى مع وجود مرشح شمسي، وذلك لما قد تتسبب به من أضرار كبيرة للعين، منوهة بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة من خلال اتباع إرشادات السلامة العامة لمتابعة مثل هذه الظواهر من بينها استخدام المرشحات الشمسية أو نظارات الكسوف التي لا يزيد عمرها على 3 سنوات ولا تحتوي على خدوش، كما ينصح بأن تحتوي على اسم الشركة المصنعة وعنوانها.
وأكد الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، أن مختلف الجهات المعنية بقطاع الفضاء والفلك في دولة الإمارات تستعد لرصد ظاهرة "كسوف الشمس الحلقي" التي تشهدها الدولة لأول مرة منذ عام 1847، مشيرا إلى أن تنظيم هذه الفعاليات يأتي في إطار تحقيق الأهداف الاستراتيجية لوكالة الإمارات للفضاء والرامية إلى رفع مستوى الوعي بالقطاع الفضائي الوطني بشكل عام وبالأنشطة الفضائية والفلكية التي يجري تنظيمها في الدولة بشكل خاص.
يذكر أن وكالة الإمارات للفضاء تنظم بشكل دوري مجموعة من فعاليات رصد الكواكب والظواهر الفلكية، بما يعزز من اهتمام الجمهور بالأنشطة الفضائية المختلفة.
aXA6IDE4LjExNi45MC41NyA= جزيرة ام اند امز