ما الذي يعنيه السفر السياحي للفضاء؟.. ورطة لهؤلاء
عندما يذهب السياح لإحدى المدن السياحية في العالم، ففي أغلب الأحيان يتسبب أولئك السياح في إزعاج السكان المحليين.
ورغم أن السياحة تنعش اقتصاد تلك المدن لكن في معظم الأوقات فإن تدفق السياح عليها يكون مصدرا لإزعاج السكان المحليين الذين لا يريدون سوى ممارسة حياتهم اليومية مثلما يقول أي شخص يعيش في برشلونة بإسبانيا أو البندقية في إيطاليا
وقد يعتقد الكثير أن الأمر سيكون مختلفا مع سياحة الفضاء حيث يذهب السائحون لزيارة مكان لا يوجد فيه أشخاص، ولكنك ستفاجأ بأن الأوضاع ليست مختلفة كثيرا عندما يتعلق الأمر بسياح الفضاء.
مشكلة لرواد الفضاء
بالنسبة لرواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية تعني الرحلات الفضائية التجارية أنهم لا يستطيعون إنجاز أعمالهم.
ويقول رائد الفضاء الألماني ماتياس ماورر من وكالة الفضاء الأوروبية الذي عاد مؤخرا من الفضاء، إنه اضطر لتأجيل أغلب التجارب العلمية بينما كان السياح يزورون محطة الفضاء الدولية.
وأضاف في معرض برلين الجوي أنه كان هناك زوار في محطة الفضاء لنحو أسبوعين ونصف بينما كان هو متواجدا في الفضاء. وقال "خلال هذه الفترة، كنا مكلفين في الأساس بدعم رواد الفضاء السياح والتأكد من أنهم جميعا بخير".
وبحسب ماورر، سوف يضطر رواد الفضاء المحترفون بشكل متزايد لتقاسم محطات الفضاء مع السياح في المستقبل.
وقال رئيس وكالة الفضاء الأوروبية جوزيف أشباخر إنه من المهم لأوروبا مجاراة رحلات الفضاء التجارية. وأضاف أن عدد وأهمية محطات الفضاء الخاصة يتزايد فيما تتفوق المصالح الاقتصادية على العلمية هناك.
وأضاف ماورر "الفضاء هو مورد. مورد سوف يحدد السوق في الجيل المقبل ونحن كأوروبا يجب أن نشارك ونلعب في دوري الدرجة الأولى".
انتقادات لسياحة الفضاء
وقوبلت سياحة الفضاء بكثير من الانتقادات لآثارها على البيئة على الأخص، وتم وصفها بأنها عمل تجاري موجه للأثرياء ويستمتع به أصحاب المال الوفير، كما يقول المنتقدون إنه يتم الترويج للرحلات الفضائية دون إجراء أية أبحاث علمية، يمكنها أن تفيد البشرية الأوسع نطاقا، كما لا تتم مراعاة أي اهتمام يذكر بتأثيرها على المناخ.
ويشير النشطاء إلى الكميات الهائلة من الوقود، التي تحتاجها عملية إطلاق الصواريخ الحاملة لسفن الفضاء، وكميات المواد والإمدادات المطلوبة للرحلات، ووفقا لتقديرات النشطاء، فإن تأثير كل فرد يشارك في الرحلات على المناخ كارثي.