ناسا في ورطة.. والسبب "بدلة رواد الفضاء"
أصبحت بدلات ناسا الفضائية، والمخصصة للارتداء أثناء السير في الفضاء، غير صالحة للاستخدام، ما وضع الوكالة الأمريكية في مأزق.
وتعد هذه البدلات جزءا لا يتجزأ من صيانة وتحديث محطة الفضاء الدولية (ISS) بعد الحادث الذي وقع في نهاية أحدث عملية سير في الفضاء يوم 23 مارس/ آذار الماضي، عندما اكتشفت رائدة الفضاء ناسا كايلا بارون الماء في خوذة رائد الفضاء الألماني ماتياس مورير، بينما كانت تساعده في إزالة البدلة.
وفي الجاذبية الصغرى، يمكن أن يتجمع الماء في كتل ويتشبث بالوجه والعينين، مما يتسبب في خطر جسيم على رائد الفضاء حال ارتداء بدلة مسربة. وكإجراء احترازي ووقائي، تم تعليق عمليات السير في الفضاء.
وفي مؤتمر صحفي في 17 مايو/ أيار الجاري، كشف مسؤولو ناسا تفاصيل قرار إيقاف السير في الفضاء مؤقتا.
وقالت دانا ويجل (نائبة مدير برنامج محطة الفضاء): "إلى أن نفهم بشكل أفضل ما قد تكون عليه العوامل المسببة لما حدث خلال آخر نشاط، فإننا لن نقوم بتنفيذ النشاط حتى تتاح لنا فرصة معالجة واستبعاد أوضاع فشل النظام الرئيسية".
وكان هناك 4 رحلات سير في الفضاء مقررة في عام 2022 ، اثنان في كل من أغسطس/ آب ونوفمبر/ تشرين الثاني؛ بهدف إجراء تحديث أنظمة الطاقة بمحطة الفضاء الدولية، ولكن تلك الرحلات لن تستأنف إلا بعد فحص دقيق للبدلة المعطلة.
وحتى الآن، لم يجد الخبراء سبب المشكلة، وقالت ويجل: "نحن نبحث عن أي علامات واضحة للتلوث أو القاذورات أو أي شيء آخر قد يكون وصل إلى نظامنا، ولم نر ذلك بعد".
وسيتم إجراء مزيد من الاختبارات من أجل اكتشاف مصدر الخطأ، إضافة إلى إعادة عينات المياه من بدلة رائد الفضاء إلى الأرض لتحليلها، حيث ستساعد أي ملوثات يمكن تحديدها في تحديد مصدر التسريب.
aXA6IDE4LjExNi40OS4yNDMg جزيرة ام اند امز