اختبار حاسم لـ"سبيس إكس" بشأن الرحلات المأهولة للفضاء
الاختبار حاسم فيما يتعلق بإمكانية نقل بشر إلى محطة الفضاء الدولية في إنجاز تتوقع "ناسا" إتمامه في منتصف 2020
تطلق شركة سبيس إكس التابعة لإيلون ماسك، السبت، صاروخا لاختبار حالة توقف مفاجئ للأنظمة على كبسولة غير مأهولة، وذلك قبل إعادة إطلاق إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) رحلات مأهولة للفضاء من الأراضي الأمريكية.
وهذا الاختبار حاسم فيما يتعلق بإمكانية نقل بشر إلى محطة الفضاء الدولية في إنجاز تتوقع "ناسا" إتمامه في منتصف 2020، ويأتي ذلك بعد تأجيلات وجهود تطوير على مدى سنوات، بينما تسعى الولايات المتحدة لإحياء برنامج رحلات الفضاء المأهولة من خلال شراكات خاصة.
ومن المقرر أن تنغلق محركات دفع الصاروخ "فالكون 9" على ارتفاع نحو 19 كيلومترا فوق المحيط، في تجربة من شأنها تحفيز دفاعات كبسولة الفضاء دراجون، كي تنطلق بسرعة تتجاوز سرعة الصوت، إذ تصل إلى 2400 كيلومتر في الساعة.
وستخرج عن الكبسولة 3 مظلات لإبطاء نزولها إلى الماء، حاملة مجموعتين من الدمى على شكل بشر يضعون أجهزة لاستشعار الحركة، بهدف جمع بيانات قيمة تتعلق بتأثير التسارع على الجسم عند توقف محركات الدفع.
وكان من المقرر إجراء تجربة توقف الأنظمة أثناء التحليق في منتصف 2019، لكنها تأجلت 9 أشهر بعد انفجار إحدى كبسولات دراجون على منصة اختبار في أبريل/نيسان قبيل إطلاق دفاعاتها. وأعقب ذلك بدء تحقيق مطول.
وبعد أقل من دقيقتين من إقلاعها من قاعدة بولاية فلوريدا الأمريكية، ستطلق كبسولة الفضاء دراجون التي بنتها شركة سبيس إكس دفاعات على متنها، لتنفصل عن صاروخ "فالكون 9" في الجو، ما يحفز حالة توقف مفاجئ لأنظمتها، بهدف إثبات إمكانية عودتها بمن عليها سالمين إلى الأرض.
ومنحت "ناسا" عقودا بقيمة 4.2 مليار دولار لشركة بوينج و2.5 مليار دولار لسبيس إكس في 2014 لتطوير أنظمة كبسولات منفصلة قادرة على نقل رواد إلى محطة الفضاء الدولية انطلاقا من الأراضي الأمريكية، وذلك للمرة الأولى منذ توقف برنامج "ناسا" للرحلات المكوكية في 2011.
وتعتمد "ناسا" منذ ذلك الحين على مركبات فضاء روسية لتوصيلها بالمحطة الفضائية.