ملاعب إسبانيا مهددة بغياب طويل للجماهير
تقارير إعلامية تشير إلى غياب الجماهير عن ملاعب كرة القدم الإسبانية لفترة طويلة.. تعرف على التفاصيل
كشفت وسائل إعلام أوروبية مؤخرا عن احتمالية لعب مباريات الدوري الإسباني بعد عودتها حتى بدايات العام المقبل خلف الأبواب المغلقة بدون حضور جماهيري.
وتوقفت الأحداث الرياضية في أغلب دول العالم منذ شهر مارس/آذار الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وتجري محاولات متعددة خلال التوقيت الجاري من أجل استئناف مسابقات كرة القدم في العالم.
وتعد إسبانيا واحدة من أكثر الدول حول العالم تضررا من فيروس كورونا، الذي ظهر في الصين قبيل نهاية العام الماضي، إذ أصيب به أكثر من 224 ألف شخص في الدولة الأوروبية، وتوفي به ما يزيد عن 22 ألف حالة.
توقف إجباري
إسبانيا كانت سباقة في إيقاف مسابقاتها المحلية، حين صدر قرار في يوم 12 مارس/آذار الماضي بإلغاء الجولتين 28 و29 من الليجا لمواجهة انتشار الفيروس.
وأعقب هذا القرار قرار آخر بعد عدة أيام، أعلن خلاله المسؤولون عن إيقاف جميع مسابقات موسم 2019-2020 لأجل غير مسمى حتى استقرار الأوضاع.
ووفقا لتقارير إذاعة "كادينا كوبيه" وصحيفة "سبورت" الإسبانيتين، فإن الحال حاليا في إسبانيا مثله تماما مثل باقي أوروبا، حيث لا يعلم الجميع موعدا محددا لاستئناف المسابقات المحلية هناك.
وتشير عدة تقارير إلى إمكانية عودة أندية الليجا للتدريبات خلال شهر مايو/أيار المقبل، مع استئناف المسابقة في يونيو/تموز، خاصة أن اللاعبين قد يحتاجون إلى التدريب لمدة 5 أسابيع لاستعادة اللياقة الفنية والبدنية.
وقبل التوقف، احتل برشلونة صدارة ترتيب جدول المسابقة بعد 27 جولة برصيد 58 نقطة بفارق نقطتين فقط أمام غريمه الأزلي ريال مدريد الوصيف وصاحب الـ56 نقطة.
القرار الصعب
التقارير الإسبانية أشارت إلى أن عدد الإصابات يجعل من المستبعد تماما وجود أي حضور جماهيري في مباريات الليجا بعد استئنافها، ولفترة طويلة على غير المتوقع.
ووفقا للمصدر ذاته، فإن الحكومة الإسبانية ستتخذ القرار الصعب بإبعاء الجماهير عن جميع الملاعب بكل المسابقات المحلية حتى بدايات عام 2021، لضمان أكبر قدر من السلامة للجماهير.
وكشفت التقارير عن أن الحكومة اتصلت بالفعل بخافيير تيباس، رئيس رابطة الليجا، لإخباره بالقرار الذي بدوره قام بتمريره إلى جميع الأندية المشاركة في البطولة.
واختتمت التقارير بالتأكيد أن القرار لم يكن متوقعا، فإنه يعد الأمثل في ظل هذه الأوضاع التي يعيشها العالم، والأكثر أمنا سواء للجماهير أو المنظومة بأكملها.
تهديد وضمانات
من جانبه أكد خافيير تيباس، رئيس رابطة الليجا، أن النادي الذي سيرفض خوض أي مباراة في المسابقة بعد عودتها سيعد منسحبا وستطبق عليه عقوبة اللائحة.
وقال تيباس في تصريحات نقلتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "إذا كان هناك نادٍ لا يريد اللعب فسيتم معاملته على أنه منسحب، سيتم خصم 3 نقاط منه وريما أكثر وفقا للقواعد المنظمة".
وفي سياق آخر، أكد تيباس أنه مستعد للتوقيع على ضمانات للاعبين والأندية بعدم وجود مخاطر في العودة للتدريبات والمباريات من جديد.
وأكدت الصحيفة أن تصريحات تيباس تُظهر تصميمه الكبير على العودة مجددا، لا سيما أنه من المقرر إجراء اختبارات كورونا لجميع أفراد الأندية يوم الإثنين المقبل وقبل العودة المحتملة للتدريبات المقرر لها يوم 4 مايو/أيار المقبل.