اسبانيا بشكل جديد تسعى للثأر من ايطاليا
منتخب أسبانيا الذي تطور شكله في الفترة الأخيرة مع مدربه يولن لوبتيجي يسعى للثأر من إيطاليا بتصفيات المونديال.. هل ينجح ؟
أجرت اسبانيا وايطاليا تغييرات في منصب المدرب منذ أعطى أنطونيو كونتي درسا خططيا لفيسنتي ديل بوسكي في بطولة اوروبا لكرة القدم 2016 لكن المنتخب الاسباني سيدخل مواجهة الخميس في تصفيات كأس العالم في تورينو في شكل أفضل من منافسه بالمجموعة السابعة.
وتولى المخضرم جيامبييرو فنتورا المسؤولية خلفا لكونتي في يوليو تموز بينما خلف ديل بوسكي - الذي استقال عقب الهزيمة 2-صفر أمام ايطاليا في دور الستة عشر ببطولة اوروبا - يولن لوبتيجي المدرب السابق لمنتخب اسبانيا تحت 21 عاما.
وقاد لوبتيجي المنتخب الاسباني لفوز مقنع 2-صفر على بلجيكا وديا ثم لانتصار ساحق 8-صفر على ليختنشتاين في أولى مباريات الفريق بتصفيات كأس العالم.
وأعاد الفوز في بروكسل لمحات من فوز اسبانيا ببطولة اوروبا مرتين متتاليتين وكأس العالم بين 2008 و2012.
وحتى رغم الوضع في الاعتبار القدرات المحدودة للمنافس فإن العرض الذي قدمته اسبانيا ضد ليختنشتاين أظهر أيضا نهما متجددا في فريق بدأ في الظهور بشكل باهت تحت قيادة ديل بوسكي.
وواحدة من أهم لحظات المباراة كانت رد فعل ديفيد سيلفا لقرار قاس من الحكم بالغاء هدف سجله في الدقيقة 89 بسبب التسلل بينما كانت اسبانيا متقدمة بالفعل بسبعة أهداف.
وأصبح لاعب وسط مانشستر سيتي مصمما أكثر على تسجيل هدف أخير وجاء بالفعل في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وإضافة لبث الحياة في الفريق داخل الملعب اتخذ لوبتيجي أيضا قرارات سياسية جريئة فاستبعد القائد السابق وصاحب الرقم القياسي في المشاركات الدولية ايكر كاسياس إضافة إلى بيدرو وسيسك فابريجاس.
وقال فنتورا "هذا المدرب (لوبتيجي) الذي أكن له الكثير من الاعجاب منح الفريق دفعة قوية وجعله فريقا مختلفا تماما. إنه منتخب اسباني مختلف عن الماضي."
وواجه فنتورا - الذي يعمل كمدرب منذ 35 عاما لكن لم يفز بأي لقب كبير - صعوبات في ترك التأثير نفسه وخسر الفريق تحت قيادته 3-1 أمام فرنسا في مباراته الأولى.
وفازت ايطاليا 3-1 على اسرائيل في مباراته الرسمية الأولى رغم أن فريقه عانى في الشوط الثاني عقب طرد المدافع البارز جيورجيو كيليني.
وسيغيب لاعب يوفنتوس المخضرم للإيقاف في مواجهة الخميس بين عملاقي كرة القدم الدولية اللذين فازا معا بكأس العالم خمس مرات وبطولة اوروبا أربع مرات.
ويرجح غيابه - إضافة للبداية المتناقضة للمدربين - أن اسبانيا سيكون لها الأفضلية هذه المرة.