انتهت بفارق 11 هدفا.. قصة أغرب مباراة في تصفيات كأس أمم أوروبا (فيديو)
تعتبر مباراة إسبانيا ومالطة في تصفيات كأس أمم أوروبا 1984، التي أقيمت في فرنسا، هي الأغرب في تاريخ التصفيات على الإطلاق.
إسبانيا دخلت تلك المباراة وهي مطالبة بالفوز بفارق 11 هدفا كاملا في فرصة كانت تبدو شبه مستحيلة، لكن على أرض الملعب كان الوضع مختلفا، وتحديدا في الشوط الثاني.
المنتخب الهولندي الذي فاز في النسخة التالية 1988 بلقب كأس أمم أوروبا، كان هو الضحية لتلك المباراة التي بقيت مثيرة للجدل حتى الآن.
الوضع قبل المباراة
لعبت آخر مباراة في المجموعة السابعة لتصفيات بطولة 1984، يوم 21 ديسمبر/ كانون الأول 1983، حيث كانت هولندا المتصدرة برصيد 13 نقطة وبفارق أهداف (+16)، تليها إسبانيا بـ11 نقطة، وفارق (+5).
وبالتالي، فإن إسبانيا لكي تتأهل إلى البطولة، يتوجب عليها الفوز بفارق 11 هدفاً في ملعب بينيتو فيلامارين بمدينة إشبيلية.
وقتها علّق حارس مالطة ساخراً على تلك الاحتمالية قائلاً: "لن أعود إلى بلدي لو استقبلت 11 هدفاً"، ولكن على أرض الملعب استقبل دستة أهداف (12).
ماذا حدث في المباراة؟
أنهت إسبانيا الشوط الأول متقدمة 3-1، بواسطة هاتريك لمهاجم ريال مدريد الشهير آنذاك سانتلانا، ما جعل "الماتادور" مطالبا بتسجيل 9 أهداف للوصول لفارق الـ11 هدفا.
وبالفعل بدأت الأهداف تتوالى في الدقيقة الأولى للشوط الثاني وحتى الدقيقة 84، فسجل سانتيلانا هدفه الرابع، وأحرز هيبوليتو رينكون نجم ريال بيتيس بدوره رباعية (سوبر هاتريك).
وتكفل بالأهداف الأربعة الأخرى في المباراة، كل من أنطونيو ماكيدا بثنائية ومانويل سارابيا ثم أنجز خوان سينور المهمة بالهدف رقم 12.
ماذا قالوا عن المباراة؟
ادعى كثيرون أن المنتخب المالطي قد حصل على أموال من نظيره الإسباني، للسماح لهم بتسجيل عدد الأهداف المطلوب وحجز بطاقة التأهل إلى البطولة.
وترددت شائعات بأن هناك بعض العبارات قد تبادلت بين المسؤولين واللاعبين في مالطة وإسبانيا بين شوطي المباراة، بما أدى لانفجار الأهداف في الشوط الثاني.
وخلال شهر مارس/ أذار 2018، ادعى سيلفيو ديمانويل وكارمل بوسوتيل لاعبي مالطة آنذاك، بأن إسبانيا كانت تستخدم منشطات بالشرب أثناء المباراة بينما خدر لاعبو بلادهم من خلال شرائح الليمون بين الشوطين، لكن هذه الإدعاءات لم يتم إثباتها.
الاتحاد المالطي لكرة القدم من جانبه فتح تحقيقاً في تلك النتيجة الكارثية وأجرى رئيسه وقتها جورج أبيلا، تغييرات على تشكيلة منتخب بلاده، مشدداً على افتقار الفريق للاستعداد الفني الجيد للمنافسات القارية.