إسبانيا والمغرب.. شراكة سياسية واقتصادية قوية وإشادة بدور الرباط
تأكيد على الشراكة السياسية والاقتصادية بين المغرب وإسبانيا، جاء على لسان وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس.
وقال ألباريس في تصريحات لوكالة الأنباء المغربية إن الاجتماع الرفيع المستوى بين بلاده والمغرب المنعقد حاليا بالرباط والذي يعد الأول منذ عام 2015، سيعزز من دون شك الحوار السياسي الدائم والشراكة الاقتصادية الثنائية، من خلال التوقيع على عدد كبير من الاتفاقيات التي ستعطي زخما جديدا للعلاقات بين البلدين.
وأكد أن الهدف من هذه المرحلة الجديدة هو تعزيز العلاقات بين إسبانيا والمغرب على أسس أكثر صلابة، تتمحور حول الاحترام والمنفعة المتبادلة والتواصل المستمر، وقال "لدينا مجموعات عمل حول كل نقطة من النقاط المدرجة في خارطة الطريق، والتي عقدت اجتماعاتها قصد إحراز تقدم في جميع الجوانب".
ووقع العاهل المغربي الملك محمد السادس ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في أبريل/نيسان الماضي خارطة طريق يلتزم بموجبها البلدان بمعالجة المواضيع ذات الاهتمام المشترك، بروح من الثقة والتشاور، مع تفعيل مجموعات العمل المحدثة بين البلدين بهدف إعادة إطلاق التعاون الثنائي متعدد القطاعات.
ألباريس أكد أنه خلال الاجتماع رفيع المستوى، سيقدم الجانبان تقريرا عن النتائج الملموسة، وقال "يمكننا اليوم أن نرى أن الإدارة المشتركة لتدفقات الهجرة غير النظامية قد سمحت بتخفيض كبير نسبته 31% في عدد الوافدين على السواحل الإسبانية، بينما نرى أن جميع طرق الهجرة من أفريقيا إلى أوروبا تشهد نموا مطردا".
وفي وقت سابق من العام الماضي، حاول المئات من المهاجرين غير النظاميين تنفيذ محاولة اقتحام جماعية للمعبر الحدودي بين إسبانيا والمغرب بمليلية، تمكّن خلالها 133 مهاجرا من العبور إلى إسبانيا، أدت المواجهات بين المهاجرين غير الشرعيين والقوات المغربية عن وفاة 23 من المقتحمين، ومئات من المصابين في صفوف المهاجرين وقوات الأمن.
وتقول الرباط إن مدينتي مليلية وسبتة جُزء من التراب الوطني المغربي، مُعتبرة أنهما تقعان تحت الاستعمار الإسباني، في حين تعتبرهما إسبانياً جزءا من ترابها، ويشكل هذان الجيبان الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع القارة الأفريقية ويشهدان بانتظام محاولات دخول مهاجرين يريدون الوصول إلى أوروبا.
وأشاد الوزير الإسباني بتعزيز الحوار السياسي بين البلدين، واستقبال الملك محمد السادس لبيدرو سانشيز رئيس الوزراء الإسباني، بالإضافة إلى 8 لقاءات جمعته بنظيره المغربي ناصر بوريطة، وقال "نحن في حوار مستمر على جميع الأصعدة، والاجتماعات بين مختلف الوزراء تؤدي إلى نتائج ملموسة من هذه المرحلة الجديدة".
وأكد أن الاجتماع الرفيع المستوى الذي تستضيفه الرباط حاليا والذي لم ينعقد منذ 8 سنوات يبرهن على أهمية علاقات البلدين ودينامياتها الممتازة، وكشف أن الاجتماع سيتضمن 3 محاور أساسية هي الحوار السياسي وشراكة اقتصادية جديدة، اتفاقيات ثقافية وتعليمية.
واعتبر ألباريس أن المغرب هو شريك من الدرجة الأولى للاتحاد الأوروبي، كما أنه بلد أساسي لاستقرار الفضاء الأورو-متوسطي الذي تتقاسمه أوروبا وأفريقيا من جهة، وأوروبا والدول المغاربية من جهة أخرى.
وقال "يضطلع المغرب بدور رئيسي في استقرار وتنمية هذه المنطقة بأكملها، لذلك فكما أن العلاقة بين إسبانيا والمغرب مفيدة للجانبين، فإن العلاقة بين المغرب والاتحاد الأوروبي هي أيضا ذات منفعة متبادلة".
aXA6IDE4LjIyNy4wLjI1NSA= جزيرة ام اند امز