رسميا.. إسبانيا توافق على تدريس "الإسلام" في المدراس

إسبانيا توافق على تدريس الدين الإسلامي في المدراس بدءا من العام المقبل بعد زيادة عدد الطلاب المسلمين.

بعد زيادة عدد الطلاب المسلمين في المدارس الإسبانية بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية، قررت إسبانيا تدريس الدين الإسلامي في المدارس.

• رئيس "الكنائس البروتستانتية" بألمانيا يطالب بتدريس الإسلام في المدارس

وأعلنت وزارة التعليم في إسبانيا، الأحد، أنه بدءا من العام المقبل سيتم تدريس الإسلام في المدارس، بعدما وصلت نسبة الطلاب المسلمين في المدارس إلى 6.6 بالمئة من إجمالي عدد الطلاب، ما يجعل تدريس الإسلام أمرا إلزاميا في المراكز التعليمية على قدم المساواة مع زملائهم الكاثوليك.

ورغم مرور 25 عاما على اتفاقية التعاون بين الدولة الإسبانية والمنظمات الإسلامية في البلاد، التي كانت تشمل تدريس الإسلام في المدارس، إلا أن الحكومة الإسبانية قررت تطبيقها نظرا لزيادة عدد الطلاب المسلمين، خاصة في الأندلس وأراجون وجزر الكناري وإقليم الباسك، حسبما ذكرت صحيفة "لافانتي" الإسبانية.

وذكرت الصحيفة، أن الحكومة ستجتمع مع ممثلي المجتمع الإسلامي لمناقشة هذا الأمر، وكيفية تطبيقه.

يأتي ذلك بعد الاجتماع مع ممثلي المجتمع الإسلامي في فالينسيا، الذي شارك فيه مندوب الاتحاد الأوروبي، خوان كالابويج، والأمين المستقل للتعليم، وميكيل سولر.

كما شارك في الاجتماع، إيهاب فهمي، رئيس اتحاد الجماعات الإسلامية في فالنسيا "أوسيد- كف"، وعضو مجلس إدارة اللجنة الإسلامية الإسبانية، ومندوب اللجنة الإسلامية الإسبانية، سيد راتبي، وعبد يحمور رئيس الجماعة الإسلامية فى فالينسيا.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه تم الاتفاق في الاجتماع على تطوير العمل التجريبي خلال الفترة من 2018 حتى 2019، في المراكز التعليمية التي يوجد بها عدد كبير من الطلاب المسلمين.

وأعرب فهمي عن شكره لوزير التعليم سولر على هذا القرار، الذي كانت هناك شكوك حول تطبيقه، مشيرا إلى أن هذا الاقتراح كان على وشك التنفيذ في 2011 ولكن الحكومة الإسبانية فشلت في الأمر.

المسلمون في إسبانيا

أوضحت دراسة أجراها اتحاد الجاليات المسلمة في إسبانيا، بالتعاون مع المرصد الأندلسي، العام الماضي، أن عدد المسلمين في إسبانيا زاد بدرجة كبيرة، سواء من المواطنين الأصليين أو من المهاجرين؛ حيث زاد عدد المسلمين في إسبانيا 718.228 شخصا بزيادة بلغت نسبتها 8.4 بالمئة على عام 2015.

ويقترِب عدد المسلمين في إسبانيا من 2 مليون، منهم 41.2 بالمئة من المواطنين الأصليين، و58.7 بالمئة من المهاجرين إلى إسبانيا، ومن المنتظر زيادة عددهم في البلاد أكثر بسبب أزمة اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا، هربا من الصراعات العرقية والدينية، ولمحاولة تحسين مستوى معيشتهم.

ويعد أكثر من نصف عدد المسلمين من المواطنين الأصليين قد وُلدوا بالفعل في إسبانيا، وهو ما يؤكد زيادة الإقبال على اعتناق الإسلام بين الأشخاص الذين وُلدوا في إسبانيا ومن حصلوا على جنسيتها، وفقا للدراسة.

وتعتبر "كتالونيا" هي الإقليم الذي يضم أكبر عدد من المسلمين من بين أقاليم إسبانيا؛ حيث يبلغ عدد من يدينون بالإسلام بإقليم كتالونيا 510.418 شخصا، وتأتي إندلوسيا في المركز الثاني من حيث عدد المسلمين، وتزخر بأكثر من 300 ألف مسلم، تعقبها العاصمة مدريد بأكثر من 278 ألفا.

أما برشلونة، فتعد المدينة الإسبانية ذات أكبر كثافة سكانية، وبها ما يزيد على 322 ألف مسلم، ويسكن في مورسيا نحو 95 ألف مسلم، وفي ملقة أكثر من 89 ألفا، وفي المرية 85 ألفا.

وكان اتحاد الجاليات المسلمة قد أعلن، العام الماضي، أن 90 بالمئة من الطلاب المسلمين لا يحصلون على دروس في التربية الإسلامية، وأكد أن 95 بالمئة من المسلمين ليس لديهم مقابر.