هل يشبه منتخب إسبانيا الحالي بطل كأس العالم 2010؟

يبدو منتخب إسبانيا الحالي قادراً على الذهاب بعيدا، بعد الأداءات المذهلة التي قدمها، سواء على مستوى كأس أمم أوروبا الأخيرة أو تصفيات كأس العالم الحالية.
وسحقت إسبانيا نظيرتها تركيا بسداسية دون رد خارج الديار (الأحد)، في إطار تصفيات كأس العالم 2026 عن قارة أوروبا.
وجاء ذلك بعد أيام قليلة من تحقيق فوز مقنع بثلاثية دون رد على بلغاريا، في مستهل مشوار بطل أوروبا في تصفيات المونديال الأمريكي الشمالي.
ومن جانبه، يرى الصحفي الإسباني الشهير أنطون مينا، من راديو "كادينا سير"، أن ثمة تشابها كبيرا بين المنتخب التاريخي للماتادور (2008 - 2012) والمنتخب الحالي.
وهيمنت إسبانيا خلال الفترة من 2008 إلى 2012 على أوروبا والعالم، حيث حققت اليورو مرتين في العامين المذكورين، وبينهما توجت بمونديال 2010 للمرة الوحيدة في تاريخها.
وفي العام الماضي، عادت إسبانيا إلى منصات التتويج لأول مرة منذ 2012، حين حققت لقب اليورو للمرة الرابعة في تاريخها، قبل أن تخسر في يونيو/ حزيران الماضي بركلات الترجيح أمام البرتغال نهائي دوري الأمم الأوروبية.
ويقارن أنطون مينا بين المنتخبين عبر موقع "كاروسيل ديبورتيفو" قائلاً: "كان ذلك الفريق يضم أفضل لاعبي العالم في مراكزهم، لكن الفريق الحالي لديه شيء مختلف".
وأكمل موضحاً: "لنضرب مثالين، ميكيل ميرينو وميكيل أويارزابال ليسا الأفضل في مراكزهما.. لكنهما يمتلكان، أثناء اللعب، ميزةً تُضفي على الفريق شيئًا لا يمتلكه الآخرون".
وأسهب: "ليس بالضرورة أن تكون الأفضل في العالم في مركزك لتحسين أداء بقية العناصر.. أحيانًا، يكون مجموع العناصر أساسيًا، مما يجعل الفريق بأكمله يعمل بشكل رائع".
وعلى الرغم من أن الفريق الحالي لا يضم لاعبين مثل إيكر كاسياس، أو ديفيد فيا، أو تشافي هيرنانديز، أو أندريس إنييستا، فإن لاعبيه ينسجمون ببراعة على أرض الملعب، لدرجة أنهم قادرون على السيطرة على أي خصم يعترض طريقهم.
وعن أوجه الاختلاف بين الفريقين يشرح مينا: "أشعر بأنه في تلك الأيام المجيدة، ما بين 2008 و2012، لم يكن أحد ليهزمك.. كان بإمكانك خسارة مباراة، لكن الشعور كان أنك كنت متفوقًا بكثير في تطوير اللعبة".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTMxIA==
جزيرة ام اند امز