فيضانات إسبانيا تدمر جدراناً أثرية عربية في الأندلس
فيضانات ضربت منطقة الأندلس الإسبانية وتسببت في دمار حمام مغاربي يعود للقرنين الـ١٣ والـ١٤ وجرف جدرانه.
تعرضت منطقة الأندلس الإسبانية الجنوبية لفيضانات وأدت لتخريب وجرف الجدران الخارجية وإغراق حوض استحمام مغاربي عمره قرون ويرجح بأنها بُنيت في الفترة بين القرنين 13 و14، وشعر السكان المحليون بالرعب والتقط بعضهم صورا للدمار المفاجئ.
وتسبب نهر Guadalevín الذي فاض في عدة مناطق بدمار لحق بواحد من أفضل المعالم الأثرية في شبه الجزيرة الأيبيرية، ووصلت نسبة المياه في حوض الاستحمام إلى ارتفاع مترين في أقسام معينة، إلى جانب غمر المداخل بالكامل. وفقا لموقع "آر تي".
وسيستغرق تقييم الأضرار الكاملة بعض الوقت، حيث تعمل السلطات في إسبانيا حاليا على إعادة توجيه مياه الفيضانات، وشكلت الحمامات جزءا مركزيا من الثقافة الزراعية المحلية، وكانت تستخدم أساسا للدباغة ومعالجة جلود الحيوانات.
وقال فريق من علماء الآثار العاملين في هيئة السياحة الإسبانية: "جدار المرحاض تحطم، وإن أضرارا هيكلية كبيرة لحقت بالحمامات"، وفي ذروة قوة الفيضانات تسببت في انهيار العديد من أشجار السرو التي زرعت في أربعينيات القرن الـ٢٠.
واجتمع رؤساء السلطات المحلية الإسبانية بالفعل لمناقشة توزيع أموال الإغاثة في حالات الكوارث، بما في ذلك تحديد الحمامات المتضررة.