الاستبعاد يحاصر الجميع.. زلزال يهز كرة القدم الإسبانية
تواجه كرة القدم الإسبانية تداعيات خطيرة، بسبب الأحداث الأخيرة المتعلقة بإدارة الاتحاد الإسباني لكرة القدم.
الحكومة الإسبانية أعلنت اليوم الخميس تشكيل لجنة خاصة لإدارة الاتحاد المحلي لكرة القدم حتى إجراء انتخابات جديدة.
وقال المجلس الوطني للرياضة، الهيئة الحكومية المسؤولة عن الرياضة، في بيان إن القرار اتخذ "ردا على الأزمة في الاتحاد ودفاعا عن المصلحة العامة لإسبانيا".
وتأتي هذه الخطوة بعد شهور من الفضائح بعد تحقيق في فساد أثارته قبلة غير مرغوب فيها من رئيس الاتحاد السابق لويس روبياليس للاعبة جيني هيرموسو في حفل توزيع ميداليات فوز إسبانيا بكأس العالم للسيدات في الملعب في سيدني العام الماضي.
ووفقا لما ذكرته صحيفة" آس" الإسبانية، فإن مسؤولي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، فإنهم ليسوا متفائلين بشأن ما حدث.
ويعتبر "يويفا" أن التدخل الحكومي ينتهك قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وأنه من الصعب للغاية التمييز بين هذه الحالة وحالات أخرى حدثت منذ سنوات في اتحادات مختلفة.
وعلى الرغم من أن الفيفا هو المسؤول في نهاية المطاف عن سلطة معاقبة الأعضاء المنتسبين إليه، فإن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يمكنه أيضًا اتخاذ إجراء بشأن هذه المسألة كما فعل مع روسيا، التي استبعدها من جميع بطولاتها قبل أن يتخذ الفيفا خطوته.
وبالتالي يصبح منتخب إسبانيا، والأندية الإسبانية، مهددة بالاستبعاد من البطولات القارية بسبب هذا التدخل.
وتحاول إسبانيا طي صفحة فترة من الفضائح داخل الاتحاد المحلي لكرة القدم مع استعدادها للمشاركة في استضافة كأس العالم 2030.
وأدت التحقيقات في قضية فساد مالي كبرى خلال فترة رئاسة روبياليس إلى إقالة عدد من المسؤولين في الاتحاد الإسباني لكرة القدم بعدما داهمت الشرطة مقر الاتحاد في مدريد الشهر الماضي.