الإمارات تعين مبعوثا خاصا لشؤون الأعمال والخير.. خطوة لتعزيز الريادة العالمية

اتخذت دولة الإمارات خطوة جديدة ضمن الجهود التي تبذلها لتعزيز التعاون والتكامل بين القطاع الحكومي وقطاع الأعمال لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز دورها الإنساني.
فقد أصدر الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، قرارًا بتعيين بدر جعفر مبعوثاً خاصاً لشؤون الأعمال والأعمال الخيرية، في خطوة تعكس نهج دولة الإمارات الاستشرافي في المشاركة الفاعلة على الساحة الدولية، ويُعتبر خطوة هامة نحو تكامل الأدوار بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق الازدهار العالمي.
ويهدف تعيين بدر جعفر إلى تعزيز دور دولة الإمارات في مجالات الأعمال والعمل الخيري على الصعيدين المحلي والدولي، وهو ما يمثل خطوة استراتيجية هامة في مسيرة الدولة نحو تعزيز مكانتها على الساحة الدولية، حيث يعمل جعفر من خلال هذا المنصب على دفع التعاون بين القطاعين العام والخاص وتفعيل الشراكات العالمية بما يساهم في تسريع عملية التنمية المستدامة وتحقيق ازدهار شامل.
كما سيتولى تعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي للدبلوماسية الاقتصادية والتمويل المستدام، بالإضافة إلى توطيد الروابط الاستراتيجية مع الشركاء الدوليين.
نموذج رائد
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود دولة الإمارات كنموذج رائد يجمع بين الأعمال والاستثمار والعمل الخيري، حيث تتبوأ الدولة مركزاً هاماً ضمن قائمة أسرع الاقتصادات نمواً على مستوى العالم، وقد حققت القطاعات غير النفطية ارتفاعاً بنسبة 4.5% خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، ما يعادل 74.6% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يعكس قوة القطاع الخاص وبيئة الأعمال التنافسية والمشجّعة على الابتكار، في ظل التزام الدولة بتحقيق التنوع الاقتصادي.
كما تتمتع دولة الإمارات بمكانة مرموقة على مستوى العالم في مجال العمل الخيري، حيث تبوأت المركز التاسع في "مؤشر العطاء العالمي" لعام 2024. يعكس ذلك الدور القيادي للدولة في تعزيز الشراكات الاستراتيجية وتسخير الموارد لدعم المجتمعات المحلية والعالمية.
وسيعمل جعفر، بصفته مبعوثاً خاصاً، على تعزيز دور دولة الإمارات ضمن المجتمعات العالمية للأعمال والعمل الخيري، ودعم دور القطاع الخاص في تحقيق الأولويات العالمية المشتركة، حيث يساهم هذا المنصب في تعزيز مكانة الدولة كمركز ديناميكي للدبلوماسية الاقتصادية والتمويل المستدام والتقدم الاجتماعي، من خلال توطيد الشراكات الهامة، وفتح مجالات جديدة للاستثمار والابتكار بما يجسد إيمان دولة الإمارات بأهمية التعاون، والرؤية المستقبلية، والمسؤولية المشتركة، وفق التطلعات الإستراتيجية لـ "مئوية الإمارات 2071".
ويشمل تفويض المبعوث الخاص لشؤون الأعمال والأعمال الخيرية، المبادئ المحددة في الرؤى الوطنية لدولة الإمارات، بما في ذلك رؤية "نحن الإمارات 2031" و"مئوية الإمارات 2071"، والتي تهدف إلى تعزيز مكانة وريادة الدولة على المستوى الاقتصادي العالمي، وفي مجال المبادرات الخيرية.
ويتولى جعفر مسؤولية تعزيز الدور العالمي لدولة الإمارات في المجتمعات الاقتصادية والخيرية، حيث سيسعى في هذا الإطار إلى فتح مجالات جديدة للاستثمار والابتكار، بما يتماشى مع رؤية الإمارات المستقبلية التي تسعى إلى تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وشاملة.
الأهداف الإستراتيجية
من خلال هذه المبادرة، تسعى دولة الإمارات إلى تعزيز التعاون متعدد الأطراف مع دول العالم، مع التركيز على دمج القطاع العام والخاص في تحقيق الأهداف الاستراتيجية العالمية المشتركة.
وعبر جعفر عن شكره وامتنانه لهذا التعيين، مؤكدًا أن دولة الإمارات تلتزم بالتعاون متعدد الأطراف لمواجهة التحديات العالمية، مشيرا إلى أهمية دمج جهود القطاع العام والقطاع الخاص في مجالات الأعمال والخير لتحقيق التنمية المستدامة ورفاه المجتمعات.
وبموجب تفويضه، سيتبع جعفر مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، داخل دولة الإمارات وعلى الصعيد الدولي.
تشمل هذه الأهداف تسهيل المشاركة والتنسيق بين القطاع الخاص والجهات الحكومية داخل دولة الإمارات، ومع القطاع الخاص على الصعيد الدولي، وتمكين أصحاب الشأن والمعنيين في مجال قطاع الأعمال والعمل الخيري من دعم الأهداف الدبلوماسية والإستراتيجية للدولة، وعزيز الفهم المشترك بشأن أهمية التنسيق والتعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال العمل الخيري، بشكل خاص بشأن الفرص المتاحة لتنفيذ ذلك عملياً.
وفي إطار خططها الطموحة، تستهدف دولة الإمارات مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي ليصل إلى 3 تريليونات درهم بحلول العقد المقبل، بما يعادل حوالي 817 مليار دولار أمريكي.
تأتي هذه الخطط في إطار رؤية "نحن الإمارات 2031"، التي تهدف إلى تحسين بيئة الأعمال وتوسيع قاعدة الاستثمار في مختلف القطاعات.
aXA6IDUyLjE1LjEyMi4zMyA= جزيرة ام اند امز