الأولمبياد الخاص الإماراتي.. فرسان الإرادة في قصص نجاح جديدة
النسخة الأولى من الألعاب الإماراتية للأولمبياد الخاص تجسد الرعاية والاهتمام اللذين توليهما الإمارات لـ"أصحاب الهمم"
تجسد إقامة النسخة الأولى من الألعاب الإماراتية للأولمبياد الخاص تحت شعار "كلنا واحد" الرعاية والاهتمام الكبيرين، اللذين توليهما دولة الإمارات لـ"أصحاب الهمم".
ويأتي هذا الأمر انطلاقا من الإيمان الراسخ بدور أصحاب الهمم وقدراتهم، كما تعكس الالتزام بتعزيز التضامن والتكاتف وتحقيق الدمج المجتمعي الشامل.
وتنطلق في الـ19 من الشهر المقبل في جامعة نيويورك أبوظبي منافسات النسخة الأولى للألعاب الإماراتية وتستمر حتى 22 من الشهر ذاته لتقدم قصص نجاح جديدة من فرسان الإرادة تعكس قدراتهم وإمكاناتهم العالية، وتؤكد دأبهم وحرصهم على تحقيق النجاح والتميز والإنجاز.
ويقول طلال الهاشمي، المدير التنفيذي لمؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي، إنه وفقا لإحصاءات النسخة الأولى من الدورة فإنه ينتظر أن تستقطب المنافسات نحو 650 من أصحاب الهمم من مختلف أرجاء الإمارات، منهم 300 ذكور و120 من الإناث، مع مشاركة 130 رياضيا من الأصحاء في الألعاب المختلفة، بالإضافة إلى 100 مدرب وإداري.
وأضاف الهامشي: "المشاركون في البطولة يمثلون 20 فريقا بالإضافة إلى وجود نحو 100 حكم يديرون المنافسات في هذه الدورة، التي تشهد 6 ألعاب مختلفة وهي كرة السلة وألعاب القوى وكرة الطائرة وتنس الريشة والسباحة ورفع الأثقال".
وأوضح الهاشمي أن هذا الحدث الرياضي الإنساني سيتضمن حزمة من الفعالية الثرية المصاحبة، منها برنامج الرياضيين الأصحاء خلال الفترة من 20 إلى 22 مارس، ويوفر الفحوصات الطبية المجانية للرياضيين المشاركين في الألعاب الإماراتية بالإضافة إلى تنظيم المعرض الفني الموحد.
وأتم: "هناك أيضا فعالية للرياضيين صغار السن للفئة العمرية حتى 7 سنوات للأطفال من ذوي التحديات الذهنية والأطفال من غير التحديات الذهنية، وهو برنامج دامج للأطفال يقدم لهم فرصة ممارسة الرياضة منذ عمر مبكر مما يحسن لياقتهم البدنية ويدعم تواصلهم ودمجهم مع الأطفال الآخرين، ويزيل الحواجز ويخلق الصداقات بين الأطفال".
ورسخ الأولمبياد الخاص رسالة الإمارات الحضارية الإنسانية إلى العالم بضرورة التعاون والتضامن لدعم أصحاب الھمم، وبدء مرحلة جدیدة في تمكينهم.
وتعمل مؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي بعد دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص "أبوظبي 2019"، على حمل إرث الألعاب الكبير والاستمرار في مسيرة الدمج المجتمعي الشامل من خلال برامج المؤسسة المعتمدة دوليا، والتي تشمل كافة النواحي المجتمعية منها الرياضية والقيادية والصحية بالإضافة لبرامج دعم الأسر على مدار العام.
فضلا عن ذلك، فإن المؤسسة تعمل على تعزيز مفهوم الرياضات الموحدة، والتي تقوم على مبدأ الدمج الرياضي لأصحاب الهمم ذوي الإعاقة الذهنية مع الأشخاص من غير أصحاب الهمم في المنتخبات الرياضية، من خلال إقامة مسابقات رياضية يشارك فيها أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية، إلى جانب أقرانهم من غير المعاقين فى فريق واحد، سواء في الرياضات الفردية أو الجماعية.
يذكر أن الأولمبياد الخاص هو حركة عالمية، تهدف إلى توفير عالم دامج أفضل للجميع، حيث يتيح للجميع أن يصبحوا أفرادا يحظون بالقبول والتقدير في مجتمعاتهم بغض النظر عن قدراتهم.
aXA6IDEzLjU4LjM4LjE4NCA=
جزيرة ام اند امز