"مواصفات" تعرض تجربة الإمارات الرائدة في صناعة الحلال عالميا
هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات" عرضت تجربة الإمارات الرائدة في صناعة الحلال خلال فعاليات أسبوع التقييس الخليجي 2019
استعرضت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات"، مواطن القوة في المنظومة الإماراتية للحلال، التي مكنتها من الانتشار بموثوقية في مختلف أنحاء العالم، لتكون الإمارات رائدة إقليميا ودوليا في هذا الملف.
وقامت الهيئة بتقديم استشارات لرفع القدرات الفنية لدى عدد من الدول الراغبة في الانضمام إلى المنظومة الإماراتية.
- مؤتمر أبوظبي للطاقة.. "مواصفات" تعرض خططها في ترشيد استهلاك الوقود
- "مواصفات" الإماراتية تمنح 1530 شهادة مطابقة لتجار قطع غيار مركبات
واستندت الهيئة في ذلك إلى تحديد 6 أنواع من التحديات تواجه صناعة الحلال عالميا، ووضع حلول لها فيما يشبه "وصفة إماراتية للنجاح"، حيث تتضمن التحديات عدم وجود مواصفات قياسية موحدة للمنتجات الحلال، وغياب مواءمة المواصفات القياسية بين الدول العربية والإسلامية، واختلاف إجراءات التحقق من المطابقة، ومحدودية ثقة المستهلك في المنتجات الحلال، علاوة على عدم وجود نظام للاعتراف المتبادل بشهادات الحلال، وأخيراً تزايد عدد علامات الحلال غير الموثوقة.
جاء ذلك خلال فعاليات أسبوع التقييس الخليجي 2019، الذي نظمته هيئة التقييس لدول مجلس التعاون، بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بمدينة الرياض في السعودية، الأسبوع الماضي، واستمر 4 أيام، بمشاركة أكثر من 20 متحدثاً.
وتناولت أجندة الفعالية توحيد المواصفات القياسية الخليجية، ودور أجهزة التقييس في دول مجلس التعاون في المواصفات القياسية، والشركاء في التقييس، وفي حماية المستهلك، وضبط المنتجات، فضلاً عن استعراض التجارب الخليجية في مجالات المطابقة، وتسهيل التبادل التجاري.
وقال عبدالله المعيني، مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات"، إن الهيئة من واقع الدراسة والبحث لهذا الملف، ونظراً لما تضطلع به من دور ريادي إقليمياً وعالمياً، فقد رصدت هذه التحديات، وعرضتها على أكبر تجمع إقليمي الذي يتمثل في "أسبوع التقييس الخليجي"، لا سيما أن الإمارات لها الريادة العالمية في ملف صناعة الحلال، وهي التي تقود الجهود الإقليمية والدولية الراغبة في تطوير منظومة الحلال لديها.
وأكد أن الإمارات لديها العديد من جوانب القوة في هذا الملف، من خلال منظومة الحلال الإماراتية تتضمن إطاراً تشريعياً ونظاماً إماراتياً للرقابة على المنتجات الحلال وعناصره، وخطة إنفاذ المنظومة الوطنية للرقابة على المنتجات الحلال، فضلاً عن دور الإمارات في تنظيم صناعة الحلال عالمياً، ومن هذا المنطلق أصبحت الإمارات أيقونة عالمية في هذا الصدد.
وأشار إلى أن هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات" وقعت العام الماضي مذكرة تفاهم مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، لتطبيق أول منظومة عربية موحدة لـ"الحلال"، تضم 21 دولة عربية وتوحد معايير وعلامات الحلال.
وتمت تسمية المنظومة "البرنامج العربي للحلال"، الذي يتضمن اعترافاً متبادلاً بين الدول الأعضاء بالمنتجات الخاضعة للعلامة، كما أنها تقلل كلفة الفحص والتصدير للشركات في القطاع.
وتفاعلت أكثر من 46 دولة حول العالم مع المنظومة الإماراتية للحلال من جميع أنحاء العالم من أمريكا الشمالية إلى أستراليا، ومن روسيا إلى أمريكا الجنوبية، تتمدد المنظومة الوطنية، وتشهد نجاحاً لافتاً يعكس حرص الإمارات على وضع إطار عالمي موحد لمنظومة الحلال، وأصبحت بمثابة علامة فارقة مقارنة بنظيراتها الصادرة قبلها بأعوام.