شبح ثورة "ثالثة" يخيم على قيرغيزستان
الآلاف تظاهروا في وسط العاصمة بشكيك تنديداً بنتائج الانتخابات التشريعية التي فاز فيها تنظيمان سياسيان قريبان من الرئيس القيرغيزي.
أفادت وسائل إعلام محلية، الثلاثاء، بتصاعد حدة الاحتجاجات الشعبية في قيرغيزستان ضد نتائج الانتخابات التشريعية، حيث بلغت حد سيطرة متظاهرين على مبنى البرلمان والإدارة الرئاسية في العاصمة بشكيك.
وأظهرت مشاهد بثّتها الخدمة القيرغيزية التابعة لإذاعة "أوروبا الحرّة"، متظاهرون يتجوّلون في مقرّ السلطة الرئيسي في البلاد، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال أحد المتظاهرين، إنّه شارك مع المئات في تحطيم بوابة "البيت الأبيض"، المبنى الضخم الذي يضمّ مقرّي البرلمان والرئاسة.
وشهدت قرغيزستان ثورتين في 2005 و2010، رغم أنها تنعم ببعض من التعدّدية السياسية، لكنّ البلاد الواقعة في آسيا الوسطى، تعاني باستمرار من أزمات سياسية.
وبعد سيطرة المتظاهرون على "البيت الأبيض"، اقتحموا مقرّ لجنة الأمن القومي في العاصمة بشكيك، حيث زنزانة الرئيس السابق ألماظ بك أتامباييف، الذي أطلق المتظاهرون سراحه، بحسب ما أعلن أحدهم.
وقال عادل توردوكيوف، الناشط والحليف للرئيس القيرغيزي السابق، إنّ المتظاهرين أطلقوا سراح أتامباييف "من دون اللجوء إلى القوة أو استخدام أية أسلحة"، مشيراً إلى أنّ عناصر حراسته لم يبدوا أي مقاومة أمام محاولة المتظاهرين الاستيلاء على المقرّ.
ويأتي اقتحام المبنى في أعقاب إصابة 120 شخصاً على الأقل، نصفهم من قوات الأمن، بجروح في صدامات دارت في العاصمة بشكيك بين الشرطة ومتظاهرين كانوا يحتجون على نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد الماضي.
وكان الآلاف تظاهروا في وسط العاصمة بشكيك تنديداً بنتائج الانتخابات التشريعية التي فاز فيها تنظيمان سياسيان قريبان من الرئيس القيرغيزي سورون جينبيكوف.