فيلم "سبايدرمان: لا طريق للوطن" تصفيق لا ينقطع
تمكن فيلم Spider-Man: No Way Home (سبايدرمان: لا طريق للوطن) من تحقيق كل ما يرغب فيه الجمهور على مدار ساعتين.
جمع الفيلم بين مميزات سلسلة أفلام سبايدرمان الضخمة، التي امتدت لقرابة 20 عامًا، حيث جمع الأصدقاء والخصوم في فيلم واحد، وعلى ما يبدو وقع الجمهور في غرامه.
ويقدم الكاتب البريطاني جاك هوكينز، في موقع "هاي جايز"، مراجعة نقدية للجزء الثالث من سلسلة سبايدرمان ضمن عالم مارفل السينمائي.
وقال الكاتب، إنه اختبر تجربة جديدة خلال مشاهدته فيلم "سبايدرمان: لا طريق للوطن" في قاعة السينما، مضيفا أنه شاهد الجمهور يصفق قبل نهاية الفيلم، وشاهد البعض أحيانًا يخرج في منتصف الفيلم، ولكنه لم يسبق له أبدًا رؤية 5 جلسات تصفيق حارة خلال فيلم واحد، كما حدث له في فيلم سبايدرمان.
وأوضح الكاتب، أن أفلام مارفل مؤخرًا أصبحت بمثابة حدث ترفيهي؛ فنجاح أفلامها أمرًا مضمونًا يعتمد على علاقة الثقة الفريدة بين الجمهور وعالم مارفل.
وتابع: "نظرًا لكونه فيلم يصلح للأطفال؛ فإن قصة فيلم (سبايدرمان: لا طريق للوطن) بسيطة للغاية، فبعد كشف هوية سبايدرمان الحقيقية في الجزء الثاني على يد الشرير ميستريو، يلجأ بيتر باركر إلى دكتور سترينج طلبًا للمساعدة".
ويطلب سبايدرمان من دكتور سترينج أن يلقي تعويذة تجعل العالم بأكمله ينسى هويته الحقيقية، وهي الحيلة التي أصبحت تلجأ لها مارفل كثيرًا مؤخرًا في أفلامها.
وذكر الكاتب، أن هناك اختلافًا بين فيلم سبايدرمان لا طريق للوطن، وبين أول أفلام سلسلة سبايدرمان للنجم توبي مكجواير.
وبينما قدم المخرج سام ريميري نسخة بيتر باركر الفتى الخجول ووجهه الآخر سبايدرمان البطل الآخر الذي يتأرجح عبر مدينة نيويورك لنصرة الخير، جاءت نسخة سبايدرمان للنجم توم هولاند مختلفة تمامًا.
ويرى الكاتب أن نسخة توم هولاند خفيفة لا تحمل ثقل محاولة إثبات شيء للجمهور أو النقاد، هي فقط تجربة سينمائية متكاملة ومختلفة وسحرية في بعض الأحيان.
وقال الكاتب إن الفيلم تمتع بأداء قوي، وهو شيء متوقع بالنظر لمشاركة نجوم كبار في بطولته، خاصةً أداء جيمي فوكس، الذي لعب دور الشرير إلكترو.
وأضاف، أن مشاهد المؤثرات البصرية كانت مرهقة ومكررة في بعض الأحيان؛ خاصةً مشهد "بعد المرآة"، الذي شاهدناه في فيلم Inception منذ 11 عامًا وبالتالي لم يكن له ضرورة في الفيلم.
وخلص الكاتب إلى أن فيلم "سبايدرمان: لا طريق للوطن" ممتع إلى حد ما، وأثار عدوى اهتمام عالمية، لكنه في نهاية الأمر نسخة ملمعة من أجزاء سابقة شاهدها الجمهور.