انقسام حول مصير تمثال جوزيف ستالين في روسيا
السكان المحليون في كيوسا الواقعة في جبال الأورال عثروا على تمثال جوزيف ستالين الضخم العام الماضي إثر انخفاض منسوب المياه.
أثار اكتشاف تمثال لجوزيف ستالين في قاع بركة إلى انقسام سكان بلدة كيوسا الروسية النائية، الجدل حول تركة الزعيم التاريخي للاتحاد السوفيتي.
وعثر السكان المحليون في كيوسا الواقعة بجبال الأورال على هذا التمثال الضخم العام الماضي؛ إثر انخفاض منسوب المياه في البركة التي كانت تخضع لأعمال إصلاح.
وانقسمت الآراء في هذه البلدة التي يسكنها 18 ألف نسمة، فالبعض يريد إعادة التمثال إلى المكان الذي قبع فيه لعقود، أما البعض الآخر فيرى أن ما تبقى من نظام قتل الملايين من مواطنيه يجب أن يعرض في متحف.
ويخضع التمثال المصنوع من الإسمنت لأعمال ترميم بعدما تضرر بشكل كبير جراء بقائه في المياه لفترة طويلة.
وبدأت المسألة كلها بعدما نشر شخص على وسائل التواصل الاجتماعي صورة للتمثال ملقى على حافة البركة الصيف الماضي، فحصل عليه الناشط ستانيسلاف ستافييف وأخذه إلى منزله.
ويجمع بمساعدة نشطاء آخرين من الحركة الوطنية اليسارية "إسنس أوف تايم" التمويل اللازم لترميم التمثال.
وقال إن ترميم التمثال من شأنه أن يعزز التفاهم ويزيد الوعي بتلك الفترة من التاريخ، مضيفاً أنه واجه ضغطاً هائلاً من السلطات المحلية التي لديها خطط أخرى للتمثال.
وأوضح رئيس بلدية كيوسا يوري ليسياكوف أن السلطات تريد من السكان رؤية التمثال في متحف وليس في الشارع، مشيراً إلى أن المتحف سيصف تاريخ هذا الرجل ويروي قصة اكتشاف التمثال وإعادة ترميمه.
وتابع "المناخ قاسٍ في البلدة، فتراوح الحرارة بين 40 درجة مئوية دون الصفر إلى 40 فوق الصفر قد يساهم في تدهور التمثال الإسمنتي إذا وضع في الهواء الطلق".
وكان الحنين السبب وراء رغبة بعض السكان رؤية هذا التمثال مرمماً، إذ قالت ماريا تارينينا "69 عاماً": "ربما يتعلق الأمر بشبابي عندما كان كل من لينين وستالين زعيمين.. أنا مع ترميم التمثال".
لكن آخرين قالوا إن النظام القمعي لستالين الذي أودى بحياة الملايين يجب أن يمنعه من الحصول على نصب تذكاري في المدينة.
وأوضحت إيرينا أكسيونوفا "39 عاماً": "أنا ضد ترميم التمثال.. لقد فعل الكثير من أجل البلاد، لكن هناك الكثير من الأدلة على أنه تصرف بشكل سيّئ تجاه مواطنيه".
وتضم بلدة كيوسا تمثالاً لفلاديمير لينين في موقع مركزي مثل معظم المدن الروسية.
وقد أظهر استطلاع للرأي العام الماضي أن ما يقرب من نصف الروس الذين تراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة لم يسمعوا بالأعمال القمعية التي قام بها ستالين خلال توليه السلطة.
aXA6IDMuMTUuMTg2LjU2IA== جزيرة ام اند امز