كورونا "أوميكرون" ينتشر في لبنان.. وتأهب للاحتواء
أعلن وزير الصحة اللبناني فراس أبيض أن متحوّر فيروس كورونا المستجد أوميكرون آخذ في الانتشار في لبنان.
وأكد أبيض، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الداخلية بسام المولوي، بعد اجتماع مخصص للبحث في إجراءات كورونا في مقر رئاسة الحكومة اللبنانية على أنّ "موضوع الإقفال العام أثير في الاجتماع لكن لم يتخذ أي قرار بشأنه".
ولفت إلى أنه "من الواضح أن أوميكرون في مرحلة انتشار في لبنان وما يزيده هو نسبة التخالط التي نراها".
رأى أن "ما يهدد وضعنا القدرة المحدودة للقطاع الطبي والاستشفائي على استقبال المرضى، ولا سيما من هم بحاجة للعناية".
وتوجه إلى اللبنانيين بالقول إن "الدولة وجميع أجهزتها ستقوم بما عليها للحث على تنفيذ الإجراءات الوقائية، لكن الدور المهم جدا يبقى على عاتق المواطنين للمحافظة على سلامتهم الشخصية، إذ عليهم التأكد من أن المرافق التي سيرتادونها تطبق الإجراءات الوقائية كما الحصول على اللقاح الذي يحميهم وعائلاتهم".
من جهته، أكد مولوي أن "الحكومة تريد أن تتلافى الإقفال العام لما يمكن أن يسببه من ضرر اقتصادي، لذا من المهم أن يتحلى المواطنون بالوعي للتخفيف من وطأة سرعة انتشار فيروس كورونا".
ولفت إلى أننا "لن نسمح بتجاوز عدد الرواد 50% من القدرة الاستيعابية للصالات، ولن نسمح بألا يكون العاملون ملقحين أو كما أوصت اللجنة بحوزتهم فحص PCR سلبي محدث بمعدل مرتين في الأسبوع، ولن نسمح بأن يتجاوز عدد رواد الصالة 300 أيًا كان حجمها، ولن نسمح بألا يكون الرواد ملقحين أو بحوزتهم PCR سلبي يعود تاريخه لـ48 ساعة كحد أقصى".
وأوضح أنه "سيترتب على مخالفة هذه التدابير الإلزامية إخلاء المكان فورا من الرواد والإقفال الفوري وتنظيم محاضر ستحال إلى المحكمة بحق كل المخالفين، أي إدارة الصالة والفندق والمطعم والرواد، علما بأن المجلس النيابي كان قد زاد عقوبة المتسببين بنشر الوباء إلى إمكان السجن، لأن من ينشر الوباء يؤذي وقد يقتل غيره ويكون بمثابة المجرم".
وأشار مولوي إلى أن "عناصر القوى الأمنية بدأت بالتواصل مع كل إدارات الأماكن السياحية التي ستقيم احتفالات ليلة رأس السنة لتبليغ الجميع بضرورة التقيد بمضمون القرارات المتخذة تحت طائلة المسؤولية، والحصول على تعهد بحسن المراقبة والتنفيذ".
وشدد على "وجوب التزام المواطنين بالإجراءات والمساعدة على التخفيف من انتشار الوباء".
إصابات اليوم
وأفادت وزارة الصحة العامة في تقريرها إلى توزّع إصابات اليوم بين 3101 إصابة محلية و52 إصابة وافدة من الخارج. ولفتت إلى أنه تم خلال الساعات الماضية إجراء 26202 فحوص، منها 19141 فحص PCR محليا، 5802 فحوص في المطار و210 عند الحدود، إضافة إلى 1049 فحص ANTIGEN.
ولفتت الوزارة إلى أنّ نسبة الفحوص الموجبة للأسبوعين الماضيين ارتفعت إلى 11.5%، حيث أصبحت نسبة الفحوص المحلية لكل 100 ألف شخص 3702. أما نسبة الحدوث فـ467، ونسبة الوفيات لكل 100 ألف شخص 3.78، بينما بات عدد الحالات الموجبة النشطة 24847 إصابة.
وتم يوم أمس إعطاء 13421 جرعة أولى و8634 جرعة ثانية و6908 جرعة ثالثة من لقاحات كورونا.
وبات العدد التراكمي للأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى مليونين و361 ألفاً و884 شخصاً يشكّلون 43.4% من إجمالي السكان فوق سنّ 12 عاماً. والذين تلقوا الجرعة الثانية مليوناً و940 ألفاً و583 شخصاً يشكّلون 35.6%.
أما الذين تلقوا الجرعة الثالثة فـ287 ألفاً و911 شخصاً يشكّلون 14.8% من نسب الذين تلقوا الجرعة الثانية. كما تمّ تسجيل 8094 شخصاً على منصة اللقاح، ليصبح إجمالي المسجلين علين 3 مليون و522 ألفاً و162 شخصاً يشكّلون 64.6% من إجمالي السكان.