شكوك سداد الديون تحاصر الاقتصاد اليوناني
وكالة ستاندرد آند بورز ترفع التصنيف الائتماني لديون اليونان بالعملة الأجنبية على المدى الطويل إلى سالب بي بي مع تقديم نظرة مستقرة
رفعت وكالة ستاندرد آند بورز العالمية للتصنيف الائتماني التصنيف الائتماني لديون اليونان بالعملة الأجنبية على المدى الطويل من موجب بي إلى سالب بي بي، مع تقديم نظرة مستقرة للبلاد، وذلك حسبما ذكرت اليوم وكالة أنباء بلومبرج.
ويعني تصنيف سالب بي بي أن البلاد أقل عرضة لاحتمال عدم السداد، ومع ذلك، فهي تتعرض لعدم يقين مستمر أو إمكانية التعرض لظروف مالية أو اقتصادية أو تجارية قد تؤدي إلى عدم القدرة على الوفاء بالتزاماتها المالية بصورة عامة.
ويشير تصنيف سالب بي بي إلى أقل درجة من المضاربات، بينما تصنيف سي هو الأعلى درجة.
ومن جانبها، منحت وكالة موديز للتصنيف الائتماني اليونان تصنيف "بي 1"، مع تقديم نظرة مستقرة لاقتصاد البلاد.
وأكملت اليونان في أغسطس/آب الماضي برامج توفيق أوضاعها الاقتصادية التي تمت تحت إشراف من مقرضيها لكنها لا تزال بحاجة لتحقيق أهدافها المالية، بما في ذلك الحفاظ على فائض سنوي أساسي في الميزانية يبلغ 3.5% من إجمالي الناتج المحلي حتى 2022 مع استبعاد تكاليف خدمة الديون.
وقال كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء اليونان، الشهر الماضي، إن بلاده ستقدم ميزانية عام 2020 في وقت لاحق هذا العام، مؤكدًا أنها تحترم تماما الأهداف المالية التي جرى الاتفاق عليها مع المقرضين.
ويسجّل الاقتصاد اليوناني تباطؤاً في النمو وديناً عاماً يتجاوز 180% من إجمالي الناتج الداخلي، ومفاوضات صعبة مع الجهات الدائنة لليونان لتخفيف الأهداف الضريبية.
وحضّ رئيس مجموعة اليورو ماريو سنتينو رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس على احترام "الالتزامات" التي قطعها سلفه ألكسيس تسيبراس خلال فترة الإنقاذ المالي للبلاد لا سيما في مجالي الإصلاح الحكومي والتقشّف في الإنفاق العام.