تقرير أوروبي: 46 ألف لاجئ عبروا حدود تركيا إلى اليونان في 2019
اتهامات أوروبية لتركيا بفقدان السيطرة على حدودها بعد فرار عشرات الآلاف من اللاجئين معظمهم منحدرون من أفغانستان وسوريا والعراق
أفاد تقرير داخلي للاتحاد الأوروبي بأن 46 ألفا و546 لاجئا (من جنسيات غير تركية) عبروا الحدود التركية باتجاه أوروبا في التسعة أشهر الأولى من 2019 بزيادة 23% مقارنة بالعام الماضي، ما دفع صحيفة ألمانية لاتهام أنقرة بفقدان السيطرة على حدودها.
ونقلت صحيفة "دي فيلت" الألمانية الخاصة عن تقدير موقف أعده الاتحاد الأوروبي، السبت، أن "عدد اللاجئين العابرين للحدود التركية ارتفع بشكل كبير خلال العام الجاري".
وتابع التقرير الأوروبي الذي اطلعت عليه الصحيفة "بين يناير وسبتمبر الماضيين، سجلت الجزر اليونانية وصول 46 ألفا و546 لاجئا عبر الأراضي التركية بزيادة 23% عن الفترة نفسها في العام الماضي".
وأشار إلى أن الجزر اليونانية سجلت في الأشهر التسعة الأولى من 2018 وصول 37 ألفا و837 لاجئا عبر الأراضي التركية.
وتابع "نحو 45 ألف شخص من المسجلين في 2019 بقوا في اليونان، فيما استطاع 1300 شخص الوصول لإيطاليا، و200 إلى بلغاريا".
ولفت التقرير إلى أن "معظم اللاجئين الذين وصلوا إلى الجزر اليونانية هذا العام منحدرون من أفغانستان وسوريا والعراق".
ووفق التقرير ذاته، فإن الأسبوع الممتد بين 23 و29 سبتمبر/أيلول الماضي شهد وصول 3100 شخص إلى الجزر اليونانية قادمين من تركيا، وهو رقم قياسي منذ دخول اتفاقية اللاجئين بين أنقرة والاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ في ربيع 2016.
بدورها، قالت صحيفة "دي فيلت" إن الاتجاه التصاعدي لأعداد اللاجئين القادمين لليونان هذا العام يظهر أن أنقرة فقدت السيطرة على حدودها، متوقعة أن يصل 25 ألف لاجئ آخرين إلى اليونان قادمين من تركيا بنهاية العام الجاري.
وفي ٢٠١٦، وقع الاتحاد الأوروبي وتركيا اتفاقا يهدف للحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا بشكل غير شرعي، مقابل منح أنقرة ٦ مليارات يورو لتوفير الحاجات الأساسية للاجئين على أراضيها.
وخلال الفترة الماضية، ذكرت تقارير أوروبية عدة أن الاتفاق على شفا الانهيار بسبب ضعف سيطرة أنقرة على حدودها.
والشهر الماضي جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهديده لأوروبا بفتح أبواب الهجرة أمام اللاجئين حال عدم تقديم مساعدات سياسية واقتصادية لبلاده.
وقال أردوغان، في تصريحات صحفية له، إن "المساعدات الغربية لمواجهة أزمة اللاجئين السوريين في تركيا غير كافية وبطيئة للغاية".
وفي المقابل اتهم الاتحاد الأوروبي أردوغان بالاستغلال المخزي لأزمة إنسانية، بعد تهديدات أطلقتها أنقرة بفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين للوصول إلى أوروبا، في حال لم تحصل أنقرة على مساعدات مالية كافية ودعم لإقامة منطقة آمنة في الشمال السوري.
aXA6IDMuMTQ0LjQzLjE5NCA= جزيرة ام اند امز