جحيم أردوغان.. 137 ألف تركي يهاجرون للخارج خلال 2018
مدينة إسطنبول تأتي على رأس المدن من حيث أعداد الهجرة منها، تلتها العاصمة أنقرة ثم أنطاليا.
كشفت إحصائيات تركية أن 137 ألف تركي هجروا بلادهم خلال العام الماضي، بمعدل يقترب من 11 ألفا و400 كل شهر، و381 شخصا يوميا، وذلك هربا من "الجحيم" الذي خلّفته ممارسات الرئيس رجب طيب أردوغان.
جاء ذلك بحسب تقرير صادر عن معهد الإحصاء الحكومي التركي، تحت عنوان "إحصائيات الهجرة الدولية"، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "قرار" المعارضة، الثلاثاء.
وكشف التقرير عن تزايد أعداد المهاجرين من تركيا خلال العام الماضي، حيث غادر البلاد 323 ألفا و918 شخصا 53.3% منهم ذكور و46.7% من الإناث، بزيادة بلغت 27.7% مقارنة بـ2017.
ومن بين هذا العدد 187 ألفا و178 شخصا من الأجانب، و136 ألفا و740 من الأتراك.
وبحسب البيانات، فإن أغلب المهاجرين من فئة الشباب، فمَن غادروا البلاد من الفئة العمرية بين 25 و29 يحتلون المرتبة الأولى بين المهاجرين، بنسبة 15,7%، مقابل 13.2% للفئة العمرية بين 20 و24، وبالنسبة نفسها للفئة العمرية من 30 إلى 34 عاما.
وأوضحت البيانات أن مدينة إسطنبول تأتي على رأس المدن من حيث أعداد الهجرة منها، حيث بلغ عدد من غادروها 113 ألفا و430 شخصا، تلتها العاصمة أنقرة بـ28 ألفا و410 أشخاص، ثم أنطاليا بـ18 ألفا و408 أشخاص.
وتدفع أوضاع حقوق الإنسان في تركيا آلاف الأتراك، خاصة رجال الأعمال، سنويا للبحث عن العيش في بلدان أخرى لا سيما أوروبا.
وفي دلالة على الهروب الجماعي لرؤوس الأموال من تركيا، كشف بنك آفروآسيا في تقريره لعام 2019 حول "انتقال الثروات العالمية" أنّ ما يزيد على 4000 مليونير غادروا تركيا خلال عام 2018.
وبدأت موجة هروب الأتراك من بلادهم بعد محاولة الانقلاب الفاشل في صيف 2016، لكنّها شهدت ذروتها بعد الاستفتاء على تعديل الدستور ومنح الرئيس أردوغان الصلاحيات المطلقة.
ورغم رفع حالة الطوارئ الصيف الماضي بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة، فإن هروب رؤوس الأموال والمستثمرين من تركيا تزايد بشكل ملحوظ، خاصة في ظلّ توتر العلاقات السياسية لأنقرة مع جيرانها ومع الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، إضافة للأزمة الاقتصادية الخانقة والركود الاقتصادي الذي تشهده البلاد للمرّة الأولى منذ 10 سنوات.
ويدفع الوضع السياسي في تركيا الكثير من أبنائها الأثرياء إلى البحث عن أوطان بديلة عبر شراء جنسيات دول أخرى أو من خلال الحصول على الفيزا الذهبية مقابل الاستثمار في إحدى دول الاتحاد الأوروبي، كاليونان مثلا، وذلك في مسعى لتأمين أنفسهم وثرواتهم من تداعيات التطورات السلبية التي تتجه نحو تركيا بسبب سياسة النظام ورئيسه رجب طيب أردوغان.
aXA6IDE4LjExOC4yOC4yMTcg جزيرة ام اند امز