ألمانيا تشدد إجراءات تأمين حدودها لمواجهة تدفق اللاجئين
مشكلة اللاجئين باتت تتعقد يوما بعد يوم بعد نجاح العديد من الأشخاص في عبور الحدود التركية إلى اليونان.
قررت الداخلية الألمانية تشديد الإجراءات الأمنية على حدود بلادها، وزيادة أعداد عناصر الشرطة، لمواجهة موجة اللاجئين القادمين من تركيا.
وقالت صحيفة بيلد (خاصة)، الأحد، إن "مشكلة اللاجئين تتعقد يوما بعد يوم بعد نجاح العديد من الأشخاص في عبور الحدود التركية إلى اليونان".
وتابعت: "في أغسطس/آب الماضي، سجلت اليونان دخول 8 آلاف لاجئ لأراضيها عبر الحدود التركية، مقارنة بـ3 آلاف فقط في نفس الشهر من العام الماضي".
وأضافت: "الأوضاع الإنسانية في معسكرات اللاجئين في اليونان صعبة، وأعداد كبيرة من اللاجئين سيحاولون مغادرتها قاصدين ألمانيا كما حدث في موجة قوية قدرت بمليون لاجئ في 2015".
ومضت قائلة: "ولمواجهة هذا الوضع، قررت وزارة الداخلية تشديد إجراءات الأمن على جميع حدود البلاد، وزيادة أعداد عناصر الشرطة المنتشرة هناك".
وقررت الداخلية الألمانية إجراء عمليات تفتيش عشوائية للسيارات والأفراد العابرين للحدود باتجاه أراضيها.
بدوره، قال وزير الداخلية الألمانية، هورست زيهوفر، في تصريحات مقتضبة للصحيفة: "الأمن يبدأ من الحدود، لذلك أمرت بتشديد الإجراءات في كل مناطق الحدود بالبلاد".
ومنذ أبريل/نيسان الماضي، ارتفع بشكل كبير عدد اللاجئين الذين ينجحون في اختراق الحدود التركية إلى اليونان، رغم التزام أنقرة بتأمين حدودها ومنع عبور اللاجئين بموجب اتفاق أبرمته مع الاتحاد الأوروبي في 2016.
وفي 2016، وقع الاتحاد الأوروبي وتركيا اتفاقاً يهدف للحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا بشكل غير شرعي، مقابل منح أنقرة 6 مليارات يورو لتوفير الحاجات الأساسية للاجئين على أراضيها.
aXA6IDMuMTQ5LjI1NC4yNSA= جزيرة ام اند امز