ستاربكس تلغي «التسكع المجاني» في فروعها: لا بقاء بدون شراء
تخطط سلسلة المقاهي الأمريكية «ستاربكس» لتطبيق سياسة جديدة تمنع السماح لزوار الفروع بقضاء الوقت داخل المتاجر دون شراء مشروب.
وبحسب "فايننشال تايمز"، فإن السياسة الجديدة تدخل حيز التنفيذ اعتبارا من هذا الأسبوع.
وستقدم أكبر سلسلة مقاهٍ في العالم سياسات جديدة لحوالي 11000 متجر تديرها في جميع أنحاء أمريكا الشمالية، ومن خلال هذه السياسات سيتم إيقاف خدمة تقديم أكواب المياه المجانية، ودخول الحمام والبقاء داخل المتجر دون شراء مشروب.
تعريف العميل: فقط من يشتري
ووفق السياسة الجديدة، سيتم تعريف العملاء الآن على أنهم فقط الأشخاص الذين يقومون بالشراء، وقد يُطلب من الأشخاص الذين لا يقومون بذلك المغادرة.
وتتبع ستاربكس هذه الإجراءات، بعد أن سجلت مواقعها في أمريكا الشمالية انخفاضًا بنسبة 5% في المبيعات في عام 2024، وهو أول انخفاض سنوي للشركة منذ عام 2020 بسبب الجائحة.
ومن المتوقع أن تكون مبيعات المتاجر نفسها أقل بنسبة 4.8% في نتائج الربع الأول المالي التي تنشر هذا الأسبوع، وفقًا للمحللين الذين استطلعت آراءهم Visible Alpha.
وقد شرع الرئيس التنفيذي للشركة براين نيكول في تنفيذ خطة التحول بالسياسة التي أطلق عليها "العودة إلى ستاربكس"، حيث يسعى إلى جعل ستاربكس "مقهى مجتمعي" مرة أخرى، ومكانًا مريحًا للتسكع والاختلاط ولكن مع احتفاظه بطابعه الربحي أيضا، حيث تحتاج ستاربكس إلى جذب المزيد من العملاء الذين يدفعون مقابل خدماتها إلى داخل متاجرها.
وفي الأسبوع الماضي، جلس عمال المقاهي في اجتماعات تدريبية لمدة 3 ساعات تضمنت كيفية فرض "مدونة سلوك" جديدة بدأت تظهر في المتاجر.
إنفاذ القانون لمن لا يمتثلون
وجاء في نسخة من المدونة المنشورة على نافذة مقهى ستارباكس في نيويورك الأسبوع الماضي إن المتجر مخصص للاستخدام من قبل "شركائنا وعملائنا (الأشخاص الذين يقومون بالشراء وأولئك الذين يرافقونهم)، وهذا يشمل مقاهينا وشرفاتنا ومراحيضنا".
وتم ذكر قابلية إنفاذ القانون كخيار لإبعاد أولئك الذين لا يمتثلون.
وفي عام 2018، أعلنت شركة ستاربكس أن أي زائر هو عميل بغض النظر عما إذا كان قد أجرى عملية شراء أم لا، وذلك بعد أسابيع من الجدل حول اعتقال رجلين أسودين طلبا استخدام المرحاض قبل شراء أي شيء في متجر في فيلادلفيا.
والتراجع عن السياسة هذا الشهر يثير مخاوف في حد ذاته، وقال دونالد وايتهايد، المدير التنفيذي للائتلاف الوطني للمشردين، إن مجموعته ستتقدم بطلب إلى الشركة لإعادة النظر في الأمر.
وقال إن ستاربكس كانت تعمل أحيانًا كملاذ للمشردين في ساعات الصباح، بعد إخلاء الملاجئ وقبل فتح المكتبات، وهي أكثر الأماكن التي يقضي بها المشردين وقتهم فيما بين فترة المساء وخلال اليوم.
وقال، "نحن لا نحتاج إلى موارد أقل، نحن بحاجة إلى المزيد، أعلم أن ستاربكس ليست مسؤولة عن رعاية المشردين، لكننا قلقون للغاية".
أمر صعب
وقالت ميشيل إيزن، وهي ناشطة نقابية من اتحاد عمال المقاهي، ومندوبة تفاوض، إنها وزملاؤها "سيواجهون صعوبة بالغة في إخبار شخص بلا مأوى في نيويورك عندما تكون درجة الحرارة 3 درجات تحت الصفر بأنه لا يمكنه الجلوس في مقهانا لمدة 10 دقائق للتدفئة، لأنه لا يمكنه إجراء عملية شراء، سيكون هذا أمرًا صعبًا للغاية بالنسبة لي".
وقالت ستاربكس إنها لا تحدد حدودًا زمنية للزوار لإجراء عملية شراء، ولن يُتوقع من الموظفين مواجهة ضيف يستخدم طاولة في متجر فارغ.
ومع ذلك، قد يتم الاقتراب من زائر يستخدم الطاولة ويُطلب منه بهدوء إجراء عملية شراء، في حالة كان المتجر مزدحم حيث ينتظر العملاء المشترين مكانًا للجلوس.
وقالت الشركة إن معظم تجار التجزئة لديهم قواعد سلوك، وستساعد قواعدها الخاصة "في إعطاء الأولوية لعملائنا الدافعين الذين يريدون الجلوس والاستمتاع بمقاهينا أو يحتاجون إلى استخدام الحمام أثناء زيارتهم".
aXA6IDMuMTMzLjE1Ni43NCA= جزيرة ام اند امز