هل يُقلق فوز ستارمر إسرائيل؟.. الإجابة لدى السيدة الأولى
بفوز حزب العمال البريطاني بالانتخابات، هل تغير بريطانيا سياستها تجاه إسرائيل؟
سؤال طرح نفسه بقوة في إسرائيل مع إعلان نتائج الانتخابات البريطانية ووصول الزعيم العمالي كير ستارمر إلى 10 داونينغ ستريت.
وقال المحلل السياسي في هيئة البث الإسرائيلية أميحاي شتاين، الجمعة إنه "في حين أن زعيم الحزب ورئيس الوزراء الجديد، ستارمر، يعتبر صديقا لإسرائيل، هناك العديد من الأصوات في حزب اليسار البريطاني تدعو إلى خط جديد تجاهنا".
وأضاف: "ومن بين القضايا المثيرة للقلق الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والسياسة البريطانية في المحافل الدولية".
وخلص إلى أن "هناك قلقا في إسرائيل من تغيير في سياسة بريطانيا بعد فوز حزب العمال".
وأشار إلى أن ستارمر "رفض الدعوة إلى وقف إطلاق النار من جانب واحد في حرب غزة. ومع ذلك، فإن عناصر في حزبه، ينتقدون إسرائيل، ويضغطون عليه لتغيير هذا الخط".
وقال: "القلق في إسرائيل يتعلق بمسألة الاعتراف بدولة فلسطينية، وفرض حظر على مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، وتغيير السياسة تجاهها في المحافل الدولية".
السر لدى فيكتوريا
وبدورها، أشارت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية، الجمعة، إلى جانب آخر من ستارمر وهي زوجته.
وقالت: "فيكتوريا ستارمر، امرأة يهودية ذات تراث ثقافي غني وتقاليد عميقة الجذور، تستعد لأن تصبح السيدة الأولى في المملكة المتحدة".
وأضافت: "تلعب قصة حياتها، المتشابكة مع تربيتها اليهودية، دورًا مهمًا في تشكيل قيم وممارسات عائلتها. من الاحتفال المنتظم بيوم السبت إلى الحفاظ على علاقات قوية مع الجالية اليهودية، يمتد تأثير فيكتوريا إلى ما هو أبعد من المجال المنزلي إلى الحياة السياسية لزوجها زعيم حزب العمال كير ستارمر".
وتابعت: "بينما يوشك كير على أن يصبح رئيس الوزراء المقبل، فإن التزام فيكتوريا الثابت بإيمانها وتقاليدها الثقافية، فضلاً عن مشاركتها في مكافحة معاداة السامية، يؤكد على الدور الفريد الذي ستلعبه باعتبارها السيدة الأولى الجديدة للمملكة المتحدة".
وأشارت إلى أن "فيكتوريا ستارمر، في الأصل فيكتوريا ألكسندر، ولدت عام 1963 في شمال لندن".
وقالت: "كان والدها من أصل يهودي بولندي، وتحولت والدتها، طبيبة المجتمع، إلى اليهودية عند الزواج".
وأضافت: "أثناء نشأتها، كانت فيكتوريا منغمسة في التقاليد والممارسات الثقافية اليهودية، والتي لعبت دورًا مهمًا في تشكيل قيمها ونظرتها للحياة".
وذكرت الصحيفة أنه "في عائلة ستارمر، يتم الحفاظ على التقاليد اليهودية والاعتزاز بها بشكل نشط. على الرغم من كون كير ملحدا، إلا أن الأسرة تحتفل بانتظام بيوم السبت، وتحتفل بيوم الراحة الأسبوعي من خلال التجمعات العائلية والطقوس التقليدية".
ماذا قال المسؤولون الإسرائيليون؟
كان الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ أول من هنأ ستارمر وقال في بيان: "أبعث بأحر التهاني إلى كير ستارمر، وبينما يستعد لدخول داونينغ ستريت كرئيس للوزراء، فإنني أتطلع إلى العمل معه ومع حكومته الجديدة لإعادة رهائننا إلى الوطن، وبناء مستقبل أفضل للمنطقة، وتعميق الصداقة الوثيقة بين إسرائيل والمملكة المتحدة".
أما زعيم معسكر الدولة بيني غانتس فقال في منشور على منصة "إكس": "أبعث بالتهاني القلبية لرئيس الوزراء البريطاني الجديد المنتخب كير ستارمر".
وأضاف: "إن إسرائيل والمملكة المتحدة تتقاسمان صداقة متجذرة في التزامنا بالديمقراطية وشراكة ترتكز على التزامنا بمحاربة الإرهاب، والدفاع عن القيم الديمقراطية، وأولًا وقبل كل شيء إعادة الرهائن إلى وطنهم، مما يؤدي بدوره إلى تمكين مستقبل أفضل للمنطقة".
وحتى عصر الجمعة لم يكن قد صدر أي بيان عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.